الرابطة المحمدية للعلماءأخبار متنوعة

الرشيدية تحتضن أشغال الملتقى الوطني السادس للتعليم الأصيل الجديد

احتضنت مدينة الرشيدية أول أمس السبت، أشغال الملتقى الوطني السادس للتعليم الأصيل الجديد، الذي نظمته أكاديمية التربية والتكوين بجهة درعة-تافيلالت، على مدى يومين تحت شعار “مسار التعليم الأصيل .. تقويم وتجويد وتطوير”.

وبروم هذا الملتقى التحسيس بأهمية التعليم الأصيل الجديد، واقتراح آليات فعالية لتوسيع شبكته على المستوى المحلي والجهوي، وإعداد دليل الأستاذ وكراسة التعليم الأولي، وبلورة اقتراحات لإعداد مخطط التكوين المستمر والتفكير في قضايا وإشكالات تقع في عمق وصميم هذا النوع من التعليم، وتعميق النقاش حول تعزيز وتقوية قدرات الموارد البشرية العاملة بأقسام التعليم الأصيل الجديد.

كما يهدف إلى التفكير في تقويم وتجويد وتطوير التعليم الأصيل الجديد، وفي أسس وعناصر الأهمية التي يكتسيها في المنظومة التربوية، وذلك عبر تدارس قضايا والإجابة على تساؤلات تهم موقعه في سياق الإصلاح التربوي الجديد الذي أرست أسسه وحددت مستلزماته الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030، وطبيعة الاختبارات الديداكتيكية المعتمدة على مستوى المعارف والكفايات والتربية على القيم، ومدى امكانية توظيف التكنولوجبا الحديثة في منهاج التعليم الاصيل الجديد، وكذا الاستراتيجية المناسبة لمصاحبة المدرسين لتنزيل منهاج هذا التعليم.

واعتبر المشاركون في هذا الملتقى أن هذه الدورة تشكل فرصة لإبراز وتثمين المبادرات التي تؤسس لمدرسة القيم كإحدى التدابير التي يتم العمل على تنزيلها ضمن مشاريع الإصلاح ومحطة مهمة لتقييم الحصيلة الوطنية للمقاربات المعتمدة للنهوض بهذا النوع من التعليم، وتعميق النقاش في مختلف القضايا البيداغوجية والديداكتيكية لمواد التدريس و فرصة للاطلاع على التجارب التربوية الناجحة على المستوى الوطني وتقديم مشاريع تربوية حديثة تهم هذا النمط من التعليم.

وفي هذا الاطار، أبرز مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين السيد علي براد، في كلمة بالمناسبة، الأهمية التي تكتسيها هذه التظاهرة العلمية من حيث تدارسها لإحدى القطاعات التربوية ذات الاولوية في تحقيق التنمية، مشيرا الى ان من شان هذا الملتقى التحسيس باهمية هذا النوع من التعليم باعتباره قسيما للتعليم العام ومكونا من مكونات المنظومة التربوية.

 وأكد المسؤول التربوي، في هذا الاطار، استعداد الأكاديمية للانخراط في مشروع دعم التعليم الاصيل الجديد والانفتاح على كافة الشركاء من اجل الارتقاء بهذا النوع من التعليم مع رصد السبل الكفيلة بتجويده وتقوية قدرات المتدخلين.

بدوره أكد رئيس مجلس جهة درعة-تافيلالت السيد الحبيب الشوباني على الأهمية التي توليها هذه المؤسسة لقضية التربية والتكوين من خلال اتفاقية الشراكة والتعاون المبرمة في هذا الإطار لدعم جهود التعليم بهذه الجهة، معتبرا ان التربية والتكوين يشكلان أولى الأولويات في أي مسار تنموي وانه يتعين الاشتغال على موضوع التعليم الاصيل ضمن منظومة التربية والتكوين حتى يشمل اوسع الشرائح المجتمعية.

من جهته، شدد المنسق الوطني للجنة جمعيات العلماء المتابعة لملف التعليم الأصيل الجديد، السيد الشاهد البوشيخي، على اهمية تطوير التعليم الأصيل وتجديد مناهجه وتطوير مساربه، مبرزا أن من شان هذا النوع من التعليم الحفاظ على الاصالة والهوية واللغة العربية الأصيلة ويضمن استمرار التشبث بالقيم والثوابت.

واعتبر البوشيخي أن تطوير والرفع من قيمة التعليم الاصيل الجديد يتعين ان يرتكز على الاعتناء بالقرآن فهما وحفظا والانفتاح على العلوم والمعارف الحديثة والتربية على القيم والمبادئ الإسلامية والتشبث بالثوابت الدينية والوطنية. ويتضمن برنامج هذا الملتقى عروضا تهم “واقع التعليم الاصيل الجديد وآفاقه”و”أهمية التعليم الاصيل الجديد في تطوير المنظومة التربوية” و”لامعايير الجودة في منظومة التعليم الاصيل” الى جانب ورشات “آليات توسيع شبكة اتعليم الاصيل الجديد” و”اعداد مشروع دليل الاستاذ” و”اعداد مشروع التكوين الاساسي والمستمر”.

أحمد زياد + وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق