الرابطة المحمدية للعلماءقراءة في كتاب

الرابطة المحمدية للعلماء تقرب قضايا المواريث والفرائض في مجلسها الأكاديمي20

في إطار تقريب علم المواريث والفرائض الأصيل، كما هو مبين في الشرع الحنيف، ومن أجل تبسيطه بشكل علمي ومنهجي، أصدرت الرابطة المحمدية للعلماء كتابا تحت عنوان: “بصائر العارفين في تبيان حظوظ الوارثات والوارثين”، لمؤلفه الأستاذ أحمد الصمدي، عضو المجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء.

والكتاب يدخل في إطار المشروع البحثي والتقريبي للمؤسسة، الذي يتغيى تعميم الفائدة لعموم المهتمين في هذا الموضوع، وتقريبه لطلبة العلم بأسلوب تعليمي على شكل مجموعة دروس نظرية وتطبيقية، حيث إن علم المواريث والفرائض يعد من أجلّ العلوم الشرعية، وأرفعها قدرا ومكانة.

يقول السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء في تقديمه لهذا الكتاب التقريبي: “تولّى الله سبحانه وتعالى بيان فرائضه في محكم تنزيله، فبيّن ما لكل وارث من الميراث، كما بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أهمية تعلم هذا العلم وتعليمه قائلا: «تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ، تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ، تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ، فَإِنِّي امْرُؤٌ مَقْبُوضٌ، وَالْعِلْمُ سَيَنْتَقِصُ وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ، حَتَّى يَخْتَلِفَ اثْنَانِ فِي فَرِيضَةٍ لاَ يَجِدَانِ أَحَدًا يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا» (أخرجه الدارمي في سننه، كتاب العلم، الحديث رقم:229).. وتتجلى مكانة هذا العلم في كثرة عناية العلماء به قديما وحديثا، سواء في تعليمه أو من خلال مصنفاتهم التي ذلّلوا من خلالها صعوباته، وقرّبوا بها مفاهيمه، ولا سيما علماء المذهب المالكي”.

وقد قدّم المؤلف لكتابه بمقدمة تناول فيها مقصده من تأليف الكتاب، ثم عرّج على التعريف بعلم المواريث، مبينا بعد ذلك فائدة التوزيع العادل للميراث في الإسلام، ليتناول بعد ذلك المسائل التطبيقية التي وضعها على شكل دروس تعليمية بلغت ثمانية وعشرين درسا، خصّص منها الدروس السبعة الأولى للتعريف بعلم الفرائض، والأسس التي ينبني عليها التمييز بين الذكر والأنثى في الإرث، وبيان أركانه، كما بيّن أنواع الحقوق المتعلقة بالتركة، والفروض المقدّرة شرعا، وأنواع الورثة حسب استحقاقهم في الإرث. وابتداء من الدرس الثامن بدأ المؤلف بذكر كل وارث ونصيبه المقدر له شرعا في التركة، مع ضرب الأمثلة على ذلك.

وتسهيلا على المتعلم، وتقريبا للفهوم؛ أرفق المؤلف بعض الجداول التوضيحية، والمسائل التأصيلية، ونوّع طريقة تقديمه لدروسه تبعا لما تقتضيه طبيعة الدرس، حيث يبتدئ بعضها بذكر الأدلة المرتبطة به؛ سواء من الكتاب أو السنة، أو إيراد بعض النقول والنصوص الفقهية أو أبيات منظومة، ثم يذكر ما يتعلق بالدرس من الأحكام، ويختم بضرب الأمثلة وشرح المصطلحات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق