الرابطة المحمدية للعلماء

“الديموغرافيا الإسلامية” تقلق راحة الأوربيين..؟؟

الفيلم يقول إن نصف سكان أوروبا سيصبحون في عام 2050 مسلمون

في إطار موجة العنصرية المتصاعدة في الغرب ضد الإسلام والمسلمين، وجه فيلم وثائقي أوروبي بعنوان “الديموغرافيا الإسلامية” نداء عاجلاً للمسيحيين في أوروبا من أجل الوقوف وقفة رجل واحد ضد ما اعتبره خطر زحف الإسلام على الغرب.

وقالت إذاعة “صوت هولندا”:” زمن الفيلم لا يتجاوز أكثر من سبع دقائق، لا تشاهد فيه صورة لأي كائن حي، فقط أرقاماً وخطوطاً بيانية، قبل أن ينتهي بنداء تحذيري لمسيحيي العالم للوقوف ضد الخطر الإسلامي، الفيلم يبدأ بهذه العبارات: لقد تغير العالم ولن تبقى الثقافة العالمية والإرث الثقافي لأحفادنا كما كانا في السابق، ما العمل الآن؟ “.

وأشارت إلى أن الفيلم يقول إن نصف سكان أوروبا سيصبحون في عام 2050 مسلمون، كما حاول معدو الفيلم إبراز أن الحضارة الغربية مهددة بالزوال إذا لم يتدارك الغرب الأمر.

ويظهر الفيلم أن فرنسا وألمانيا ستصبحان جمهوريتين إسلاميتين في المستقبل المنظور، بل إن نصف عدد سكان هولندا على سبيل المثال سيكون مسلما بعد أقل من 15 سنة.

واختتم بعبارة لكي تستمر أي حضارة مهما كانت في الوجود، ينبغي أن يكون معدل الخصوبة فيها 2.11% للأسرة الواحدة ، وبحسب الفيلم فإن معدل الخصوبة في بلدان الاتحاد الأوروبي في عام 2007 كان 1.38 % ، وبلغ في إسبانيا 1.1%، في حين أن معدل الخصوبة في أسرة مسلمة فرنسية يبلغ 8.1% مقابل 1.8% للأسرة الفرنسية الواحدة.

وانتهت إذاعة “صوت هولندا” إلى القول إن الفيلم جلب حتى الآن أكثر من 10 ملايين زائر على موقع اليوتيوب من دول العالم المختلفة ويتوقع زيادة الرقم.

ويأتي هذا الفيلم بعد أن نشرت صحيفة “الديلي تليجراف” البريطانية في 9 أغسطس تقريرا حذر من أن أوروبا تواجه قنبلة زمنية ديموغرافية تتمثل في تزايد مطرد للجاليات المسلمة المهاجرة، مما يهدد تلك القارة بتغيرات جذرية لا يمكن تدارك أبعادها خلال العقدين المقبلين.

وأشار التقرير إلى انخفاض معدل المواليد الأوروبيين، مقابل سرعة “تكاثر” المهاجرين المسلمين، وهو أمر يؤثر على الثقافة والمجتمع الأوروبي، كما يلقي بتداعيات خطيرة على السياسة الخارجية للقارة.

ويستند التقرير إلى إحصائيات تشير إلى تضاعف تعداد الجاليات المسلمة في أوروبا خلال الأعوام الثلاثين الماضية مع توقعات بتضاعفها مجدداً بحلول 2015، حيث قفزت نسبة الجالية المسلمة في إسبانيا من 3.2 في المائة عام 1998 إلى 13.4 في المائة في 2007، هذا فيما ظهرت إحصائيات تتوقع تراجع تعداد سكان دول الاتحاد بـ 16 مليون نسمة بحلول عام 2050 .

ووفقا للتقرير أيضا فإن أسماء محمد، وآدم، وريان، وأيوب، ومهدي، وأمين، وحمزة باتت من أكثر سبعة أسماء شيوعاً واستخداماً في بلجيكا التي تشكل مقر الاتحاد الأوروبي.

وقدر تعداد الجاليات المسلمة في أوروبا بين 15 مليون إلى 23 مليون نسمة، مع توقع أن تصل نسبة الذي يعتنقون الإسلام إلى أكثر من 20 في المائة من سكان أوروبا، كما تشير توقعات إلى أن أعداد المسلمين ستتفوق على سواهم في فرنسا وربما في كافة معظم دول أوروبا الغربية في منتصف القرن الحالي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق