الرابطة المحمدية للعلماءأخبار متنوعة

الخرطوم تستضيف المؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الثقافة

تستضيف العاصمة السودانية الخرطوم غدا الثلاثاء، المؤتمر اﻹسلامي العاشر لوزراء الثقافة تحت شعار “نحو تنمية ثقافية مستدامة لمدن المستقبل في العالم اﻹسلامي”.

وقال المدير العام لمنظمة (الإيسيسكو) السيد عبد العزيز التويجري في تصريح، أورده اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا)، إن المؤتمر يسعى إلى تكريس مفاهيم التنمية الشاملة والمستدامة والقائمة على أسس ثقافية صحيحة لمدننا، “بحيث تكون مدنا متطورة تنمويا، ومزدهرة ثقافيا، ونظيفة بيئيا، وجاذبة وليست طاردة. مدن صديقة للبيئة، تتمثل فيها التنمية الثقافية في أجمل مظاهرها”.

وأشار التويجري إلى أن الإيسيسكو بلورت صيغـة “متطورة لـ”لاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي”، بحيث تم تجديدها وتطوير مضامينها، قصد اعتمادها في مؤتمر الخرطوم، مبرزا محدودية ما تحقق في إطار الصيغة الحالية للاستراتيجية، وذلك في العقبات والعوائق التي اعترضت مسار تنفيذها بسبب الصراعات والفتن والحروب التي اندلعت خلال العقود الثلاثة الماضية، والتي لا يزال بعضها قائما حتى الآن.

وعن مشاريع المنظمة لحماية التراث الثقافي الإسلامي المعرض للخطر، قال التويجري إن الإيسيسكو أعدت قوائم لأبرز معالم التراث الثقافي في العالم الإسلامي، ومنها المواقع الأثرية المعرضة للخطر، مشيرا إلى أن المناطق المشتعلة بالحروب الأهلية وبالنزاعات المسلحة المتفاقمة، تضم مواقع أثرية كثيرة معرضة أكثر من غيرها للهدم والدمار والخراب، من قبيل العراق وسورية واليمن وأفغانستان والصومال وليبيا.

وأبرز التويجري دور المنظمة والأجهزة التابعة لها في دعم التعاون بين الدول الأعضاء في مجال الخبرة والتكوين والبحث العلمي وتداول المعلومات حول الاتجار غير المشروع في التراث، وإرجاع القطع الأثرية المهربة إلى مواقعها الأصلية، وتشجيع الدول الأعضاء على إعطاء الأولوية لحماية التراث الثقافي في حالة الخطر، وعلى حيازة دفاتر لحصر وتسجيل تراثها الثقافي، إلى جانب الدفع بتحقيق أهداف (الإعلان الإسلامي حول حماية التراث الثقافي في العالم الإسلامي).

وسيناقش المؤتمر، الذي تنظمه منظمة الإيسيسكو بالتعاون مع وزارة الثقافة السودانية، وبالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، وثيقة المبادئ التوجيهية بشأن الثقافة والمدينة، والدراسة التوجيهية حول المؤشرات الثقافية للتنمية، ومشروع الإعلان الإسلامي حول حماية التراث الثقافي، وكذا الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي.

وسيتم خلال المؤتمر عرض التقارير الوطنية للدول الأعضاء حول جهودها في إطار تنفيذ الاستراتيجية الثقافية، كما سيتم انتخاب أعضاء المجلس الاستشاري المكلف بتنفيذ هذه الاستراتيجية، وأعضاء لجنة التراث في العالم الإسلامي، وتحديد مكان انعقاد الدورة العاشرة للمؤتمر وتوقيتها.

أحمد زياد+وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق