الرابطة المحمدية للعلماء

الحالة الوبائية للأنفلونزا بالمغرب عرفت انخفاضا في عدد الإصابات

استقرار في عدد الوفيات، التي تم حصرها في 60 وفاة

أعلنت وزارة الصحة أن مصالحها المختصة سجلت أمس الثلاثاء حالة وفاة جديدة جراء الإصابة بفيروس أي (H1N1) المعروف بأنفلونزا الخنازير، مؤكدة أن هناك تراجعا وبائيا مهما للجائحة في موجتها الأولى.

وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أن الحالة الوبائية للأنفلونزا بالمغرب عرفت تغيرا ملحوظا تميز باستقرار في عدد الوفيات، التي تم حصرها في 60 وفاة، مع انخفاض مضطرد في عدد الإصابات.

وذكرت الوزارة بأنه تم خلال الأسبوعين الماضيين، تسجيل 55 حالة إصابة جديدة، دون تسجيل أية حالة وفاة، مؤكدة بذلك تراجعا وبائيا مهما للجائحة في موجتها الأولى.

واستعدادا للموجة الثانية المحتملة للجائحة،يضيف البلاغ،تستمر مصالح وزارة الصحة في عملية التلقيح التي تعد الركيزة الأساسية للرفع من المناعة الجماعية وبالتالي حماية المواطنين من الإصابة بفيروس الأنفلونزا.

وأوضحت مصادر طبية متطابقة أن عملية التلقيح ضد فيروس أنفلونزا الخنازير، المفتوحة أمام عموم المواطنين بشكل مجاني، ستستمر بطريقتها الحالية، دون إحداث أي تغييرات على الاستراتيجية الخاصة بها، مبينة أنه لن يقع اللجوء إلى اللقاحات الخالية من مادة “الأدجيوفو”، بالنسبة إلى الأشخاص البالغين والنساء غير الحوامل، تبعا “لخلو هذا النوع من اللقاحات من أي مخاطر، أو مضاعفات، على صحة المواطنين”.

وبررت المصادر حصر استخدام اللقاح الخالي من مادة “الأدجيفو” على النساء الحوامل، ابتداء من شهرهن الرابع، والأطفال الرضع بين 6 أشهر وسنتين، إلى أسباب علمية بحثة، تبررها الدراسات العلمية، التي يخضع لها أي منتوج طبي، خلال مراحل اكتشافه وتجربته، قبل بلوغ المرحلة النهائية، للسماح باستخدامه من طرف الإنسان.

وأوضحت المصادر أن استثناء الحوامل والأطفال الرضع يعود إلى أن هذه الفئة “لا تشارك في مرحلة تجربة جميع أنواع اللقاحات المكتشفة عبر العالم، ومن ثمة، يأتي استثناؤها على سبيل الاحتياط، وحفاظا على الجنين، لا على سبيل الشك في نجاعة اللقاحات”.

وذكرت المصادر أن منظمة الصحة العالمية تحدثت عن إمكانية اللجوء إلى النوعين من اللقاحين، بينما وردت في مواقع طبية كندية توصيات بمنح اللقاح المضاف إليه “الأدجيفو” للرفع من مناعة الأطفال لمقاومة فيروس أنفلونزا الخنازير.

وأشارت المصادر إلى أن مادة “الأدجيفو” تضاف إلى اللقاحات للرفع من نجاعتها، وبالتالي، لمنح الإنسان مناعة أكثر ضد الفيروس المراد مقاومته.

وأكدت أن الأطباء يتخوفون من الموجة الثانية لانتشار فيروس أنفلونزا الخنازير، التي يجهل موعدها بشكل مضبوط، بينما يقدر ظهورها بين مارس وأبريل، مبينة أن وزارة الصحة لا تتوفر على سبيل لمقاومتها وقائيا، إلا بواسطة التلقيح ضد الفيروس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق