الرابطة المحمدية للعلماء

الاحتفال بفاتح محرم أول شهور السنة الهجرية الجديدة 1430

استذكار لحدث هجرة الرسول إلى المدينة وما مثله من معان ودلالات في وجدان الأمة

يحتفل المغرب اليوم بأول أيام شهر مُحَرَّم، وهو الشهر الأول من السنة حسب التقويم الهجري. وتم اعتماد هذا التقويم منذ أن رأى سيدنا عمر رضي الله عنه أن يجعل مسألة التأريخ في الأمة الإسلامية مرتبطة بحدث عظيم وهو هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته من مكة إلى المدينة.

وسمي محرّما، لأنه أحد الأشهر الحُرُم الأربعة، التي قال عنها الله تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْاَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كما يُقَاتِلونكم كَاّفة وَاعْلَمُوا أَنّ اللهَ مَعَ المُتّقِين)، سورة التوبة 36.

ويحمل هذا الشهر ذكريات لأحداث تاريخية عظيمة من أهمها نجاة سيدنا موسى عليه السلام من فرعون يوم العاشر من محرم، كما قتل فيه سبط النبي صلى الله عليه وسلم الحسين بن علي رضي الله عنه.

ويحتفل المسلمون بشهر محرم، حيث يعتبرونه شهر فضائل، فيتقربون إلى الله تعالى بالطاعات مثل الصيام والإنفاق وبعض أعمال البر والإنفاق.
والاحتفال بفاتح محرم هو أيضا استذكار لهجرة الرسول إلى المدينة وما مثلته من معان ودلالات روحية ترسخت في وجدان الأمة، وكان هذا الحدث إيذانا بميلاد أمة الإسلام وتأسيس أول مسجد في تاريخها والإخاء بين المهاجرين والأنصار وبداية انتشار الإسلام إلى كل أنحاء المعمور.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق