أخبار الرابطة

“الإيسيسكو” والرابطة المحمدية للعلماء توقعان على برنامج للتعاون المشترك لتحصين الشباب من خطاب التطرف

وقعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) والرابطة المحمدية للعلماء، أمس الاثنين بالرباط، على برنامج للتعاون المشترك للسنوات 2020 – 2022 يروم تحصين الشباب من خطاب الغلو والتطرف.

ويتوخى البرنامج، الذي وقعه المدير العام لمنظمة (إيسيسكو)، السيد سالم بن محمد المالك، وفضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، إعداد أدلة توجيهية، وتنظيم برامج تأهيلية ودورات تكوينية، وإلقاء محاضرات تثقيفية، ودعم برنامج التشبيك البحثي بين الجامعات في مجال العلوم الإنسانية.

وقال الدكتور عبادي، في كلمة بالمناسبة، إن “هذه الاتفاقية تتغيى غايتين رئيستين، أولهما السعي نحو مزيد من الوظيفية في مجالات البحث العلمي وكذا داخل الجامعات التي تحتضن أبحاث الدكتوراه والماستر في مجالات العلوم الإسلامية بشكل خاص، والعلوم الإنسانية ذات الصلة بشكل أخص”.

أما الغاية الثانية، يضيف فضيلة السيد الأمين العام للرابطة، فتهم “السعي المشترك إلى بلورة نظم تستهدف تمنيع الشباب واليافعين والأطفال من كل جراثيم التطرف والإرهاب وخطاب الكراهية في العالم الإسلامي، وذلك من خلال برامج بحثية وهندسة أنشطة علمية تتسم بالاستدامة”، مشددا على ضرورة “بلورة تطبيقات في المجال الرقمي تستهدف هذه الفئات بغية تمنيعها من خطاب التطرف”.

من جهته، أبرز السيد سالم بن محمد المالك أن التوقيع على هذه الاتفاقية يجسد أهمية التعاون المشترك بين المنظمة والرابطة بهدف “تحصين الشباب من الغلو والتطرف من خلال إعداد أدلة توجيهية وتحفيز البحث في المجالات ذات الصلة خدمة للمجتمع الإسلامي وشبابه”.

وأكد السيد المدير العام للإيسيسكو على أهمية دعم برنامج التشبيك البحثي بين الجامعات في مجال تفكيك خطاب التطرف والغلو وتحسيس الشباب والأطفال، داعيا كافة الأطراف إلى تظافر الجهود من أجل تنزيل مضامين هذه الاتفاقية في أقرب الآجال.

حضر حفل التوقيع على هذه الاتفاقية، على الخصوص، عدد من ممثلي الهيئات الدبلوماسية والمنظمات والمؤسسات الوطنية والدولية.

يشار الى أن المؤسستان اتفقتا على إقامة شراكة استراتيجية في المجالات التربوية والإعلامية والثقافية، وذلك خلال لقاء سابق بالرباط، جمع فضيلة الدكتور أحمد عبادي، بفضيلة الدكتور، السيد سالم بن محمد المالك.

و ناقش المسؤولان سبل إقامة شراكة استراتيجية شاملة ومتكاملة تقوم على مبادرات ملموسة بين الإيسيسكو، والرابطة المحمدية للعلماء، في المجالات ذات الاهتمام المشترك، كما أكد الطرفان على ضورة  تعزيز التواصل بين جامعات العالم الإسلامي لتبادل الخبرات وتطوير الدراسات والأبحاث في العلوم الرئيسية، وتعزيز الوساطة الثقافية لدعم قيم المواطنة والتكامل الاجتماعي، ومحاربة خطاب التطرف.

وكان اللقاء فرصة للتأكيد على أهمية الشراكة بين الرابطة والايسيسكو، في مجال نشر القيم النبيلة للإسلام، واحترام مبادئ الوسطية و الاعتدال، وتعزيز التعايش الإنساني، وإيلاء المزيد من الاهتمام للشباب وحمايتهم من مخاطر خطابات التطرف، على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق