الرابطة المحمدية للعلماء

الإعلان عن جائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي 2007

الجائزة مشروع تنويري عربي يستهدف إحياء الاهتمام بالأدب الجغرافي

اختتمت أشغال ندوة الرحالة العرب والمسلمين.. اكتشاف الذات والآخر، التي تنظمها وزارة الثقافة بالمملكة المغربية، بتعاون مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، والمركز العربي للأدب الجغرافي ارتياد ـ الآفاق تحت عنوان:”الرحلة العربية في ألف عام”. ، خلال الفترة ما بين 22 إلى 24 ماي 2009، بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، الرباط.

وقد عرفت الندوة توزيع”جوائز ابن بطوطة للأدب الجغرافي” على الفائزين بها لعام 2007، وهم على التولي:
ـ رحلة الوزير في افتكاك الأسير 1690-1691، محمد الغساني الأندلسي، تحقيق: عبد الرحيم بنحادة (المغرب) 2007.
ـ كتاب الاعتبار، أسامة بن منقذ 1095-1188م، تحقيق وتقديم: د. عبد الكريم الأشتر (سوريا)2007.
ـ استيبانكو الأزموري مغامر مغربي في أرض الهنود الحمر، أول رحلة شرقية إلى أميركا الشمالية (1500-1539)، مصطفى واعراب (المغرب) 2007.
ـ غبار القارات- رحلات في أميركا، كندا، مصر، الجزائر، لبنان، إيطاليا، اليونان، وغيرها. خالد النجار (تونس 2007).
ـ تطور الفكر الجغرافي عند العرب والمسلمين حتى نهاية العصر العباسي 556هـ/1258، عبد الرحمن صالح مزوري (العراق) 2007.
ـ سفر بين العوالم – يوميات طبيب فلسطيني من البقاع إلى برلين، حسين شاويش (فلسطين/برلين) 2007.
ـ برتقالة واحدة لفلسطين، من أريحا إلى يافا، وفي رحلة كاتب فلسطيني تحت الاحتلال ما بين 1997-2007، تحسين يقين (فلسطين/رام الله) 2007.

يذكر أن جائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي تأسست سنة 2003 في إطار مشروع “ارتياد الآفاق” الذي أطلقه المركز العربي للأدب الجغرافي “ارتياد الآفاق” من أبو ظبي.

تمنح الجائزة سنويا لأفضل الأعمال المحققة في أدب الرحلة، وعمل ينتمي إلى الرحلة المعاصرة، ودراسة علمية في الأدب الجغرافي، وتأتي انسجاما مع طموحات الدار في إحياء الاهتمام بالأدب الجغرافي.

وأثبت الجائزة التوقعات المتفائلة لمشروع تنويري عربي يستهدف إحياء الاهتمام بالأدب الجغرافي من خلال تحقيق المخطوطات العربية والإسلامية التي تنتمي إلى أدب الرحلة والأدب الجغرافي بصورة عامة، من جهة، وإلى تشجيع الأدباء والكتاب العرب على تدوين يومياتهم في السفر، وقد أكدت، بما لا يقبل الشك، على أهميتها كمحفز لتحقيق ودراسة أدب الرحلة العربي الذي عرف إهمالا كبيرا من جانب معظم المؤسسات الثقافية العربية، على ما له من أهمية استثنائية في بناء جسر ثقافي بين المشرق والمغرب وبين العرب والعالم، وبالتالي تدعيم فكرة لقاء الشعوب والثقافات، وقيام حوار حضاري بين الأمم والجماعات الإنسانية المختلفة. وقد عرفت الجائزة بدءا من العام 2006 إضافة مهمة هي تكريس فرعين جديدين هما اليوميات والرحلة الصحفية.

تهدف الجائزة إلى تشجيع أعمال التحقيق والتأليف والبحث في هذا الميدان الخطير والمهمل. وإيمانا من “دار السويدي” بضرورة الإسهام في إرساء تقاليد حرة في منح الجوائز، وتكريسا لعرف رمزي في تقدير العطاء الفكري، بما يؤدي بالضرورة إلى التنقيب عن المخبوء والمجهول من المخطوطات العربية والإسلامية الموجودة في كنف المكتبات العربية والعالمية، وإخراجه إلى النور، وبالتالي إضاءة الزوايا الظليلة في الثقافة العربية عبر علاقتها بالمكان، والسفر فيه، والكشف عن نظرة العربي إلى الذات والآخر، من خلال أدب الرحلة بصفته من بين أبرز حقول الكتابة في التراث العربي، لم ينل اهتماما يتناسب والأهمية المعطاة له في مختلف الثقافات.

ولعل أهمية هذا المشروع وجائزته تتزايد في ظل التطورات الدراماتيكية التي يشهدها العرب والعالم وتنعكس سلبا على علاقة العرب والمسلمين بالجغرافيات والثقافات الأخرى، فالأدب الجغرافي العربي، وضمنا الإثنوغرافيا العربية، من شأنه أن يكشف عن طبيعة النظرة والأفكار التي كونها العرب والمسلمون عن “الآخر” في مختلف الجغرافيات التي ارتادها رحالتهم وجغرافيوهم ودنوا انطباعاتهم عنها، وحملت كتاباتهم التصورات الخاصة بالعرب عن الحضارة الإنسانية والاختلاف الحضاري.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق