أخبار الرابطة

افتتاح مخيم التسامح الخريفي بمراكش المنظم بين الرابطة ووزارة التربية الوطنية

تفعيلا لبنود مشروع “دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكات المشينة في الوسط المدرسي”، الموقع بين الرابطة المحمدية للعلماء، ووزارة التربية الوطنية، وممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب، افتتحت أول أمس الاثنين 4 نونبر الجاري، بمراكش، فعاليات المخيم الخريفي، المنظم بشراكة مع المؤسسات الثلاث تحت شعار “تنمية الشخصية وتماسك المجموعة في خدمة مدرسة المواطنة”.

ويروم المخيم، الذي يجمع عددا كبيرا من مختلف جهات المملكة، تفعيل أدوار الحياة المدرسية وتعزيز السلوك المدني والمواطنة لدى الشباب، وتوفير الإجابات التربوية الكافية لمواجهة السلوكات ذات الأبعاد الخطيرة، خصوصا المنتشرة في الوسط المدرسي.

كما يهدف المخيم، المنظم في الفترة الممتدة من 4 الى 9 نونبر الجاري، الى الاسهام انطلاقا من مختلف الأنشطة المبرمجة، في تدبير التوترات وتعزيز التسامح وبناء الروابط الاجتماعية لتعزيز التماسك الاجتماعي والسلوك المدني والمواطنة.

وسيتم تنفيذ مقتضيات هذه المشروع، الذي يندرج في إطار الجهود الوطنية والعالمية المبذولة لتعزيز قيم التسامح، تدريجيا خلال السنوات الأربع (2018-2022) فيما يقارب 3000 ثانوية تأهيلية وإعدادية، حيث ستكون السنة الأولى بمثابة مرحلة تجريبية، ستغطي 200 مؤسسة تعليمية بميزانية تقدر بمليون و305 ألف دولار أمريكي.

وسيقوم المشروع على مواكبة وتعزيز الأطر التربوية والموارد المتعلقة بالخدمات السوسيو تربوية، عبر وضع شبكة لمنسقي الحياة المدرسية، وكذا بلورة مخططات عمل خاصة بكل مؤسسة تعليمية، من أجل تعزيز المشاركة الاجتماعية للشباب.

وجاء التفكير في إطلاق هذه الشراكة بين الرابطة ووزارة التربية الوطنية، وبدعم من برنامج الامم المتحدة الانمائي، انطلاقا من أهمية بناء الكفايات والمهارات التي تمكن من تمنيع الناشئة لكي يضطلعوا بالدور الذي يتعين عليهم القيام به والمتمثل في بناء الذات والمجتمع، أخدا بعين الاعتبار للشروط والمقتضيات النفسية التي يتميز بها النشأ، مما يفرض اعتماد مقاربة التثقيف بالنظير.

وكان فضيلة الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الأستاذ الدكتور احمد عبادي، قد أكد خلال اطلاق هذا المشروع، على الأهمية التي يكتسيها الاستثمار في الرأسمال البشري وتنميته بهدف تحصينه وتمنيعه، وهو الأمر الذي سينعكس نفعه على المجتمعات في أجيالها الحاضرة والمستقبلية، مضيفا أن العالم اليوم أصبح مناط تنافس على كيفية تمثل المعلومة وتخزينها وتوظيفها.

وأبرز أن التحديات التي تفرضها التكنولوجيات الحديثة باتت تفرض على المؤطرات والمؤطرين لعب دور مختلف عن مهام التلقين السابقة، مشددا على أهمية المواكبة التي تستند وتعتمد على الكفايات والمهارات التي تمكن من تملك أسس الإبحار في فضاءات شبكة الأنترنت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق