الرابطة المحمدية للعلماء

افتتاح الدورة السنوية العامة لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات بالرباط

افتتحت أمس الثلاثاء بالرباط الدورة السنوية العامة لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات حول موضوع “العلم ومختلف تجلياته”.

وتشكل هذه الدورة العامة التي ستتواصل أشغالها الى غاية 18 فبراير الجاري، مناسبة لأعضاء الأكاديمية للالتقاء في إطار منتدى عالي المستوى، مع أعضاء الهيئات العلمية الوطنية والنخبة العلمية العالمية، لمناقشة موضوع علمي عام وكذا مختلف القضايا ذات الطبيعة العلمية والتقنية وذلك من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد.

وفي كلمة بالمناسبة، قال أمين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، السيد عمر الفاسي الفهري إن الدورة السنوية العامة تأتي تخليدا للذكرى العاشرة للتنصيب الرسمي لصاحب الجلالة محمد السادس للأكاديمية وكذا لمناقشة الموضوع العلمي العام المعتمد بموافقة سامية من جلالة الملك وهو “العلم ومختلف تجلياته”.

وحرص السيد الفاسي الفهري في هذا السياق على الإعراب لجلالة الملك باسم كافة الأكاديميين عن “امتناننا العميق وعرفاننا الكبير”، مبرزا أن الاكاديمية سارت على نفس النهج الذي حددته في إطار التوجيهات السامية لجلالة الملك الذي دعاها إلى “خدمة الوطن والإسهام في تنمية العلوم بأبعادها الكونية”، مشددا جلالته على “أهمية الدور الفاعل الذي سيقوم به علماؤنا بصفة عامة، وأعضاء الأكاديمية بصفة خاصة، في الإسهام في رفع ما تطرحه التنمية من تحديات، ولاسيما منها تلك المرتبطة بالتنمية البشرية”.

وبعد أن استعرض المهام الرئيسية التي تضطلع بها الاكاديمية وخاصة النهوض بالبحث العلمي والمساهمة في نشر الثقافة العلمية وتطوير تدريس العلوم بالمغرب وتشجيع التميز في المجال العلمي على كافة المستويات ودعم أعمال البحث، أوضح السيد الفاسي الفهري أن انعقاد هذه الدورة العامة السنوية يشكل حدثا مركزيا ضمن برنامج أشمل يتضمن تظاهرات علمية جهوية على امتداد سنة 2016 وخاصة بمدن الرباط ومراكش و فاس والدار البيضاء وطنجة والداخلة والجديدة.

واعتبر أمين السر الدائم للأكاديمية أن البحث العلمي بالمغرب ينبغي أن يستجيب لحاجيات البلد الملحة وذات الأولوية والمتعلقة بتحسين ظروف عيش المواطنين والمساهمة في تحديث البلاد وتنميتها على كافة الأصعدة.

وتعرف دورة هذه السنة مشاركة علماء مرموقين من المغرب ومن بلدان عديدة من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسبانيا والسنغال وتونس والشيلي والمكسيك والبرازيل وكندا والسويد.

وبهذه المناسبة تم توقيع اتفاقية بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني وأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات وجمعية البحث والتنمية بالمغرب، تروم إيجاد الوسائل الكفيلة بجعل المواد العلمية ذات جاذبية أكبر بالنسبة للتلاميذ والطلبة.

وتميز حفل الافتتاح، الذي حضره على الخصوص مستشارا جلالة الملك السيدان أندري أزولاي وعمر عزيمان ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار ووزير التشغيل والشؤون الاجتماعية عبد السلام الصديقي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لحسن الداودي، بتنظيم ندوة أدار أشغالها السيد ميشال بروني أستاذ ب(معهد فرنسا) حول موضوع “من أين ننحدر¿.. تاريخ جديد للأسرة الإنسانية في ضوء الاكتشافات الجديدة”.

وتوقف الأستاذ بروني في مداخلته عند الأصل الإفريقي للإنسان وكذا عند تطور ومآل الأسرة الإنسانية في ضوء النتائج التي أسفرت عنها مختلف البحوث العملية والمهام التي قام بها فريقه.

وستتمحور مختلف العروض المدرجة في برنامج الدورة حول المنجزات العلمية الكبرى التي تميز عصرنا، ومن خلالها أهمية العلوم والتقنيات في تنمية المغرب.

وسيتم أيضا تعميق النقاش حول “الأخلاقيات في العلوم”، التي تشمل مختلف الجوانب الأخلاقية، لاسيما على مستوى علوم وتقنيات الأحياء، والتكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال، وفي مجال البيئة والعلوم الفيزيائية والكيميائية.

وتجتمع، خلال هذه الدورة، الهيئات العلمية الست للأكاديمية لاعتماد برنامج العمل الخاص بالسنة الجارية وبحث وتقييم حصيلة أنشطة سنة 2015.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق