الرابطة المحمدية للعلماء

اختتام أشغال ندوة الصحابة الكرام في التراث المغربي الأندلسي

الرابطة المحمدية للعلماء تجلي جهود علماء الغرب الإسلامي في الدفاع عن الصحابة وتحقيق مواقفهم

اختتمت مساء الخميس 26 صفر 1431هـ الموافق لـ 10 فبراير 2010، بغرفة التجارة والصناعة بمدينة طنجة، المغرب، أشغال الندوة العلمية الدولية التي ينظمها مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة المحمدية للعلماء، في موضوع: “الصحابة الكرام في التراث المغربي الأندلسي”، بحضور ثلة من الأساتذة والباحثين المشاركين من ليبيا والجزائر وتونس، والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى الأساتذة المشاركين من مختلف الجامعات المغربية. وكذا العديد من الطابة والدارسين.

وكانت الندوة قد افتتحت بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة للأستاذ مهدي محمد البشير، مدير غرفة التجارة  والصناعة بمدينة طنجة، ثمن فيها عقد هذه الندوة من طرف الرابطة المحمدية للعلماء بمدينة طنجة، ومرحبا بالمشاركين من داخل المغرب وخارجه.

كما تميزت الجلسة الافتتاحية بكلمة الدكتور أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الذي أبرز أهمية موضوع الندوة؛  التي يعد التآمها من صور وتجليات المحبة لنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم.

فالصحابة هم الدائرة النورانية التي التقت حول النبي صلى الله عليه وسلم، بحيث كانوا هم النقلة، بالإضافة إلى أقوله وأفعاله وتقريراته صلى الله عليه وسلم، نقلوا لنا أعماله الشريفة في كل سنة من السنن العملية التي وصلتنا مصداقا لقوله تعالى:(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).

مؤكدا أن الصحابة رضوان الله عليهم هم الأقمار التي انعكست عليها شمس النبوة، فأخذوا هذه الأنوار وعكسوها على أجيال الأمة.
ولله در إمام دار الهجرة؛ الإمام مالك بن أنس ـ يضيف الدكتور عبادي ـ الذي عد عمل أهل المدينة أصلا من أصول مذهبه المعتبرة، وهو فعل فصيح منه، وقول فصيح، بوأ المذهب المالكي في الشرق والغرب وصلا وثيقا بسلف هذه الأمة. وهو ما تنبه إليه الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما منع الصحابة من مغادرة المدينة، لما حازوه من صفات وخصائص اكتسبوها من مصاحبة النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد عرفت الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة إعلان الدكتور أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، عن إطلاق مركزين علميين تابعين للرابطة المحمدية للعلماء، الأول: مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث في الصحابة الكرام، ومقره مدينة طنجة، والثاني مركز ابن أبي الربيع للدراسات والبحوث اللغوية، ومقره مدينة تطوان.

يشار أن انعقاد هذه الندوة يأتي تبصيرا بمنزلة الصحابة الكرام لدى علماء المغرب والأندلس، وتعريفا بما يجب اعتقاده فيهم، وصيانة للناشئة من التيارات الوافدة والمذاهب الباطلة. وقد دارت أعمالها خلال يومين كاملين، في عشر جلسات، ناقشت المحاور الآتية:

1ـ دخول الصحابة لبلدان الغرب الإسلامي وأثرهم في نشر الإسلام.
2 ـ  منزلة الصحابة الكرام عند علماء الغرب الإسلامي
3 ـ الصحابة في كتب العقائد المغربية الأندلسية.
4 ـ الصحابة في الدراسات القرآنية عند علماء الغرب الإسلامي
5 ـ جهود علماء الغرب الإسلامي في الدفاع عن الصحابة وتحقيق مواقفهم
6 ـ مؤلفات علماء الغرب الإسلامي  في الصحابة.
7 ـ الصحابة في الأدب المغربي الأندلسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق