الرابطة المحمدية للعلماء

اختتام أشغال المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء البيئة بالرباط

وضع آليات تنفيذية للتعاون المشترك في مجالات البيئة والتنمية المستدامة

اختتمت  يوم الخميس 30 أكتوبر 2008 بالرباط، أشغال المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء البيئة، الذي توج بوضع الآليات التنفيذية للتعاون المشترك في مجالات البيئة والتنمية المستدامة. وأوصى الخبراء المشاركون في المؤتمر بتطوير آلية العمل الإسلامي المشترك لدعم الموقف التفاوضي وتقويته فيما يتعلق بالتغير المناخي، وبتبادل الخبرات في المجالات العلمية والتقنية والأبحاث التطبيقية في هذا المجال.

ودعا المؤتمرون إلى وضع استراتيجية إسلامية للاستفادة من صندوق التكيف وآلية التنمية النظيفة، وإلى تشجيع التعاون بين الدول الإسلامية، وتبادل الخبرات في مختلف مجالات التغير المناخي، كما أكدوا على أهمية اتخاذ إجراءات التكيف ووضعه كأولوية للدول الإسلامية لمواجهة المخاطر المتزايدة عليها، وخاصة في مجالات موارد المياه، والتصحر، والجفاف، والبيئة البحرية والساحلية، والصحة، وتقوية الأطر المؤسسية والإدارية لمؤسسات تغير المناخ.

وأوصى الخبراء المشاركون في المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء البيئة بوضع السياسات المنهجية للحفاظ على المياه العذبة، وتطوير آليات تحلية المياه، وتشجيع إنشاء السدود، لمراعاة الأمن المائي للدول الإسلامية، وبتشكيل فريق عمل تحت مظلة الإيسيسكو من خبراء الدول الأعضاء لمتابعة المستجدات في المجالات العلمية والتقنية والمنهجية والتفاوضية في مجال التغير المناخي، داعين إلى إدماج البعد البيئي الإسلامي، وخاصة في مجال التغير المناخي، في مناهج التعليم والتربية في الدول الأعضاء، والعمل على رفع مستوى التوعية البيئية بقضايا التغير المناخي.

وحث المؤتمرون الدول الأعضاء على وضع خطط للطوارئ والكوارث الطبيعية، والمتوقع زيادة حدتها نتيجة للتغير المناخي، وأوصوا بإنشاء شبكة للرصد والإنذار المبكر على مستوى الدول الإسلامية لرصد التغيرات المناخية وتسهيل تبادل المعلومات عنها فيما بينها.

وقال المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الختامية، إن هذا المؤتمر دخل مرحلة جديدة متطورة ستعزز التضامن الإسلامي في مجال حيوي كان في حاجة ماسة إلى هذا النوع الفعال من التعاون في إطار مؤسسات ذات هيكلة محكمة. وأعرب عن تقديره للأفكار البناءة والمقترحات الوجيهة الواردة في الرسالة الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس الموجهة إلى المؤتمر، خصوصا ما يتعلق منها بإنشاء آليات جديدة وهياكل مبتكرة، مضيفا أنه سيتم العمل على بلورة هذه الأفكار والمقترحات بالتنسيق مع الدول الأعضاء، وفي إطار المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة.

وأضاف الدكتور التويجري أن منظمة الإيسيسكو ستعمل على وضع الدراسات اللازمة لتنفيذ اقتراح جلالته إنشاء أكاديمية إسلامية للبيئة والتنمية “التي يسعد المنظمة أن تكون جهازا عاملا في إطارها بصفتها المنظمة المتخصصة في مجالات التربية والعلوم والثقافة والتعليم العالي والبيئة”. وأعلن أنه سيعرض الموضوع على الدورة العاشرة للمؤتمر العام للمنظمة والدورة الرابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة، لدراسته واتخاذ القرار المناسب بشأنه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق