مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوت العقديةأخبارأخبار متنوعة

إعلان

تنظم الرابطة المحمدية للعلماء (مركز أبي الحسن الأشعري) بالاشتراك مع

جامعة عبد المالك السعدي (كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان)

ملتقى دوليا ثالثا للفكر الأشعري بالمغرب في موضوع:

 الفكر الأشعري بالمغرب من المرينيين إلى السعديين:

 ـ دلالات الاستقرار وسؤالات التحول ـ

أرضية الملتقى:

لا ينفك البحث في تاريخ تطور الفكر الأشعري في الغرب الإسلامي عن السعي إلى تركيب نسق كلي لمشروع فكري عقدي مغربي له خصوصيته المميزة وبنيته التاريخية الموحدة، في ظل التمايز السياسي الشديد الذي طبع هذا التاريخ بتقلباته وأحواله، وما نتج عنه من محطات تطورية لهذا الفكر تتأرجح بين التباين والتشابه تبعا للرؤى السياسية المدعمة لمشروعية الدول المتعاقبة على الحكم في الغرب الإسلامي، وقد شكّل هذا التنافر التاريخي عقبة معرفية في تحصيل الصورة النسقية للمشروع المبحوث عنه، مما يقتضي تقسيم عمليات الحفر في طبقات الفكر الأشعري في الغرب الإسلامي إلى بحوث منتظمة حسب مراحل التطور التاريخي السياسي لهذا المجال الجغرافي.

لقد تضافرت العديد من التحقيقات العلمية والبحوث الأكاديمية على أن التمكين للمذهب الأشعري بالغرب الإسلامي كان نتاج سيرورة تاريخية ممتدة عبر أطوار وأدوار ظهرت بواكيرها بظهور الأشعرية نفسها في المشرق وذلك قبل حكم الموحدين بل قبل ظهور المرابطين في منتصف القرن الخامس الهجري؛ فأن يؤلف علماء المغرب بُعيد وفاة الأشعري (ت.324هـ) بزمن قليل رسائل تنتصر للأشعرية، معناه أن الأشعري كان من الاقتدار والعالِمية بحيث استطاع أن ينشئ في زمن يسير مذهبا قائما بذاته نُسب إليه في المشرق والمغرب، كما تشي هذه الأعمال الطلائع بأن الأشعرية قد لاقت في المغرب اعتراضا من تيارات فكرية أخرى، وهذا يحيل على طور المخاض الذي تقلبت فيه الأشعرية لانتزاع المشروعية الدينية.

ثم في عهد المرابطين أنفسِهم ـ على ما وُسموا به من كراهة العلوم العقلية من فلسفة وكلام واحتفاء بعلوم الفقه والفروع ـ توالت جملة من المؤلفات العقدية والأعمال الكلامية التي أخذت بمنهج الأشعري وكبار تلامذته من المشارقة في تأصيل العقائد الدينية نقلا وعقلا ورداً للمذاهب المخالفة بمفاهيمها ومناهجها؛ فأصول الأشعري و”تمهيد” الباقلاني (ت.403هـ) و”تجريد” ابن فورك (ت.406هـ) و”جامع” الإسفراييني (ت.418هـ) و”إرشاد” الجويني (ت.478هـ) واختيارات الغزالي (ت.505هـ).. مثّلت ـ كل بحسب موقعه من التاريخ ـ سلطة معرفية أشعرية في “تسديد” الرّبعي (ت. حوالي 478هـ) و”ترتيب” الباجي (ت.479هـ) و”عقيدة” المرادي (ت.489هـ) و”منظومة” الضرير (ت.520هـ) و”دُرر” الإلبيري (ت.537هـ) وعقود ابن العربي (ت.543هـ)…

ولئن كان تشكيل التصور عن طبيعة وجود الفكر الأشعري في عهد المرابطين معتمدا على التأويلات التاريخية في غياب الوثائق واضطراب المواقف حول علاقة الدولة بالفكر الأشعري،  فقد بات جليا أن المغرب في عهد الموحدين بدأ يعيش من أقصاه إلى أدناه تركيبا فكريا جديدا يروم تحقيق الوحدة المذهبية العقدية على غرار الوحدة السياسية؛ وحدة مذهبية بأبعاد فلسفية واجتماعية وحمولة سياسية وقيمية شكلت العقيدة الأشعرية نواتها أو هويتها الدينية، مما مكّن الموحدين من بناء رؤيتهم في تأسيس الدولة وتحديد أبعادها الجيوسياسية على ضرورة الانتقال بالقطر المغربي من التشرذم العقدي والسياسي والمجتمعي إلى الوحدة الشاملة، وكان ذلك مسوّغا قويا لتوجه الدولة نحو ترسيم العقيدة الأشعرية تتكئ عليها في مشروعيتها، الأمر الذي أسهم بشكل قوي في توحيد الهوية المغربية عقديا وتأطيرها بالمذهب الأشعري.

كل ذلك، تجاذبت تفاصيله بالمناقشة والتحليل مداخلات الأساتذة والباحثين خلال الملتقى الأول للفكر الأشعري، الذي نظمه مركز أبي الحسن الأشعري، والذي خرج بخلاصات، إن لم تكن قاطعة في إضاءة التعتيم المعرفي، وإزاحة خفاء حقائق هذين العهدين – التأسيس والترسيم – فقد أسهمت بشكل كبير في توضيح مسار البحث العلمي في تاريخ الفكر الكلامي الأشعري بالمغرب، وراكمت استنتاجات مهمة حوله، تفتح آفاقا واسعة لقراءات جديدة.

وبسطا لهذه الرؤية، وتعميقا للخصوصية الجغرافية، المتدخلة بشدة في تحويل المركزية الإشعاعية المغربية للفكر الأشعري إلى الأندلس على عهد الطوائف والمرابطين ثم الموحدين؛ انعقد الملتقى الأشعري الثاني؛ والذي بحثت المداخلات التي تمت ضمنه، في تاريخ وإشكالات الفكر الأشعري، واستشرفت امتداداته وارتباطاته بالدراسات الاستغرابية الأندلسية الحديثة، وختم بكلمة المركز الذي وعد بمتابعة العمل التأريخي المرتبط بالإشكالات  المثارة في المراحل اللاحقة لعهد الموحدين.

ورغم هذه الإنجازات المستوعبة للأطوار الأولى للأشعرية بالمغرب بدلالته التاريخية، والتي تستقوي بمختلف الأعمال العلمية الجادة التي تصدت لتحقيق أعلاق المخطوطات المنتمية لهذه الأطوار، فإن منعرجات الأشعرية في مرحلة ما بعد الموحدين ـ بإرهاصات التراجع الفكري المدّعاة فيها، وبتقلباتها السياسية المتتابعة، وانكماش حضور المسلمين في الأندلس ـ تبدو للمتخصصين والباحثين في شؤون الفكر والتاريخ في مسيس الحاجة إلى البحث العلمي الرصين فيها للوقوف على دلالات الاستقرار العقدي، ـ رغم «انهيار الوحدة وتوزيع الإرث الموحدي» بتعبير أحد المؤرخين المغاربة ـ، وسؤالات التحولات التي طبعت مسار الفكر الأشعري في المراحل اللاحقة. وليس سرا ما علق بالعقيدة الأشعرية زمن الموحدين، خصوصا في ثوبها الرسمي (عقيدة “المرشدة” مثلا) من عوالق تنافر مذاهب أهل السنة؛ فلا غرو أن وجد المرينيون على الموحدين للشائبة الشيعية التي ارتسفت بعقيدة المهدي، وادعاء العصمة، وميلٍ في بعض التقريرات العقدية إلى مذهب المعتزلة، وهو ما خلف أثره في الكتابات الأشعرية في هذا العصر. أضف إلى ذلك أن أحكاما ودعاوٍ عديدة، قررها عدد من مؤرخي الحياة الفكرية في العصر المريني، أو الحفصي، أو الوطاسي، وصولا إلى العهد السعدي، تحتاج إلى مراجعات نقدية لتمحيصها وتنقيحها.

على أن ما حُقق من مخطوطات وما أنجز من دراسات يطرح العديد من الإشكالات بخصوص الخريطة الفكرية التي تشكلت بعد عصر التوحيد العقدي والسياسي زمن الموحدين؛ فمن مدع لموت الفلسفة بهيمنة علم الكلام الأشعري وأثره السلبي على الحياة العقلية، ومتهمٍ للإسهامات الأشعرية في المراحل المتأخرة من تاريخ المغرب الوسيط بالقصور والتكرار والضلوع في انكماش علم الكلام بالغرب الإسلامي بفعل سيادة المختصرات والتحشيات والطرر في التأليف الكلامي، بل ومن مغالٍ في خلع حكم التراجع والانحطاط على عصر سياسي بحياله كما هو الشأن بخصوص عصر الوطاسيين.. كل هذه الدعاوى، تقابلها أخرى نظيرة لها ترى في هذه العصور محطاتٍ أشعريةً رائدة أسهمت في ترسيخ الأشعرية بالمغرب وأنعشت الحياة الفكرية فيه؛ وكلها إنجازات علمية ومحطات تاريخية فارقة، كان لها فاعلية في رسم التوجهات العقدية والنزوعات الفكرية التي استقر عليها المغرب في العصور المتأخرة.

ويهمنا من هذه الورقة التي نعلن من خلالها عزمَ الرابطة المحمدية للعلماء (مركز أبي الحسن الأشعري)، مواصلةَ التأريخ للفكر الأشعري بالمغرب، أن نضع ـ بمعية العلماء المتخصصين والباحثين المهتمين ـ إشكالات الحضور الأشعري في المغرب بعد زمن الموحدين، تحت مبضع التشريح ومجهر التحليل والتفكيك باستقصاء واقع المشهد الكلامي الأشعري، بمضامينه ولواحقه المعرفية بعد مرحلة التأسيس والترسيم، فلم يعد التفكير في الأشعرية يقتصر على مكوناتها الكلامية الخالصة، بل تعدى ذلك، ليشمل أيضا المجالات المعرفية والإبستيمية وحتى الاجتماعية والسياسية، حيث أصبحت الأشعرية حقلاً معرفيا لاختبار جملة من الإشكالات والفرضيات المتعلقة بتاريخ وتطور الفلسفة والمنطق والعقائد والرؤى المعرفية عمومـا، خاصة بعد أن انصهرت جملة العلوم العقلية في بؤرة الأشعريـات، حيث صارت المتون الأشعرية مخزونا ثريا وأرشيفا لمجمل العلوم والأنشطة العقلية في تاريخنا الفكري.

إن التصور المعرفي للحظة الزمنية التي بين أيدينا يجد جواباته في مساءلة الفكر الأشعري من عصر المرينيين إلى السعديين، وبالخصوص في الجواب عن إشكال المنزلة التاريخية التي تشغلها هذه المرحلة في بنية الفكر الأشعري المغربي،  ولن يكون ذلك إلا باستقراء الجزئيات، وتتبع القضايا، وتصور المفاهيم، وتقريب إسهامات الأعلام، والكشف عن المرجعيات والمصادر، والتحقق من الدعـاوى والفرضيات، كل ذلك يسعفنا في إدراك السمة المميزة للروح الأشعرية في هذا العصر، ويمكّننا من القيام بالمقايسة والموازنة، من أجل استكمال رسم الصورة النسقية لوحدة هذا الفكر وبنيته الكلية.

  • قضايا وإشكالات للبحث:
  • الدلالة الحضارية للفكر الأشعري المغربي المتأخر.
  • نظرية المؤرخين في انفصال الدعوة عن الدولة ما بعد المرحلة الموحدية.
  • دلالات “شروح المرشدة” في ظل دول مناهضة لابن تومرت.
  • النظر في دعوى ابن خلدون في عدم الحاجة إلى علم الكلام.
  • الجدل في أشعرية ابن خلدون ودورها في تأسيسه لعلم العمران.
  • مسوغات تزاوج الفلسفة والكلام في طريقة المتأخرين.
  • جهود الأشاعرة في خدمة تفسير الزمخشري في هذه المرحلة.
  • علاقة الأشعرية بنظرية المقــاصد (الشاطبي نموذجا).
  • صورة الأشعرية المغربية في التراث المشرقي.
  • إشكالية موضوع الهيللة وأسباب كثرة التأليف فيه.
  • إشكالية إيمـان المقلد.
  • أثر الأشعرية في التصوف المغربي المـتأخر.
  • الأشعرية المتأخرة في كتابات المستشرقين.
  • الأهداف الأساسية للملتقى:

إن أهم الأهداف التي يسعى هذا الملتقى إلى تحقيقها هي:

  • رصد التحول التاريخي من نهايات الموحدين إلى عهد السعديين وإدراك طبيعة علاقة الأشعرية بالمجال التاريخي على مستوى التأثير والتأثر.
  • تتبع واستقراء المتون الأشعرية المخطوطة في هذه العصور وإبراز أهميتها وفاعليتها في تشكيل أشعرية هذه المرحلة.
  • تتبع إسهام رواد الأشعرية والتعريف بهم وأبرز القضايا والنوازل العقدية التي عالجوها في هذا العصر.
  • التحقق من فرضية الانحطاط على مستوى نشاط الفكر الأشعري والبحث في إمكانية تحصيل مقياس لمعايرة التفكير الكلامي من حيث الازدهار والانكماش.
  • الكشف عن دلالات الاستقرار العقدي في هذا العصر ومدى فاعلية المذهب الأشعري في توحيد كل مراحل تاريخ المغرب.
  • إبراز سمـات التماثل والتمايز بين هذه المرحلة التاريخية وسوابقها.
  • تقريب مجالنا التداولي من الدراسات الاستشراقية والاستعرابية وبحوثها في هذه المرحلة من تاريخ الأشعرية والتعريف بإشكالاتها ومناهجها وآليات بحثها ومجمل نتائجهـا.
  • تشخيص قضايا أشعرية راهنة وربطها تاريخيا مع أصولها التي ترجع إلى هذه المرحلة من أجل فهم طبيعة العلاقة وتفسيــرها.
  • فتح أبواب الحوار والمناقشة لتفعيل آليات النقد والاستشكال بين الباحثين والطلبة والمهتمين بحقل الأشعريات لتطوير البحث العلمي واستكشاف باحثين شباب مؤهلين للخوض في قضايا الأشعرية المغربية.
  • فتح آفاق جديدة للبحث في أشعرية هذه المرحلة لإدراك منزلتها التاريخية وفهم مشروع الفكر الأشعري المغربي في وحدته واكتماله .
  • المحاور الكبرى للمؤتمر:
  • الانتقال التاريخي للأشعرية من الموحدين إلى المرينيين: المدخل التاريخي وإشكالية المجال.
  • الفكر الكلامي الأشعري من المرينيين إلى السعديين: المصادر والببليوغرافيـا.
  • الأشعرية في الفضاء المريني والوطاسي والسعدي: أعلام وقضايا ومفاهيم.
  • اللحظة السنوسية: تكوينها وبنيتهـا ومآلهـا.
  • الأشعرية المتأخرة في الغرب الإسلامي والقراءات الاستشراقية.

                                         ***************************

تاريخ انعقاد الندوة:

يومـي الأربعاء والخميس: 11-12 نوفمبر 2020.

المدعوون للمشاركة:

  • الأساتذة الباحثون بالجامعات والمؤسسات العلمية والمراكز البحثية، والدكاترة الأكاديميون المتخصصون في موضوع الندوة.

شروط الـمشاركة في الندوة:

  • أن يتعلق بحث المشاركة بأحد محاور الندوة.
  • ملء استمارة المشاركة وإرسالها في الآجال المحددة.
  • اعتماد الشروط الأكاديمية الكاملة في البحث (تخضع جميع البحوث المقدمة للتحكيم العلمي).

– يلزم كتابة البحوث بخط (Traditional arabic) قياس: 16 للأصل، و14 – للحواشي، أو خط (LOTUS LINOTYPE) قياس: 14 للأصل، و12 للحواشي.

 – يُرسل البحث، مطبوعا مصححا في نسختين إلكترونيتين، إحداهما بصيغة (Word) وأخرى بصيغة (Pdf) على البريد الإلكتروني للمركز.

–  إرسال نبذة وجيزة عن سيرة الباحث العلمية ودرجته وعنوانه وصورته الشخصية.

مواعيد مهمة:

  •  آخر أجل لتقديم ملخصات المشاركـة: 15 مارس 2020.
  • الإعلان النهائي عن قبـول الملخصات: 15 أبريل 2020.
  • آخر أجل لتقديـم الأبحاث المقبولة كاملة: 31 غشت 2020.

الجهة المنظمة:

الرابطة المحمدية للعلماء (مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوث العقدية بتطوان) بالاشتراك مع جامعة عبد المالك السعدي وخصوصا مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان التابعة للجامعة.

اللجنة العلمية والتنظيمية:

* د. عبد المجيد الصغير

* د. عبد القادر بطار

* د. خالد زهري

* ذ. يوسف احنانة

* ذ. مصطفى بنسباع

* دة. إكرام بولعيش

* ذ. محمد أمين السقال

* ذ. أشرف الحزمري

* ذ. منتصر الخطيب

* ذة. مريم أكورام

* د. جمال علال البختي

جهات الاتصال:

لجميع استفساراتكم، يمكنكم الاتصال بـــ:

الهاتف  المتنقل: 00212668345006

الهاتف الأرضي/الفاكس:  00212539999767

البريد الإلكتروني:  [email protected]

                                    ******************************

ملخص بحث المشاركة في ندوة:

الفكر الأشعري بالمغرب من المرينيين إلى السعديين:

 ـ دلالات الاستقرار وسؤالات التحول ـ

    الرابطة المحمدية للعلماء (مركز أبي الحسن الأشعري):  تطوان في 11-12 نوفمبر 2020

……………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………

Science

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق