الرابطة المحمدية للعلماء

إصدار أعمال دورة 2010 لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات

مؤلف يتضمن مخاطر الأوبئة أو الجوائح والأنتروبوزونوز (انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان)

أصدرت أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات مؤلفا يتضمن أعمال دورتها العامة الرسمية التي انعقدت ما بين 17 و19 فبراير 2010 بالرباط، حول موضوع “مخاطر الأوبئة أو الجوائح، والأمراض المنتشرة أو التي تعاود الانتشار، والأنتروبوزونوز (انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان)”.

ويتضمن المؤلف (292 صفحة/متوسط الحجم) أعمال الدورة الخامسة والتي تميزت جلستها الافتتاحية بتدخلات العديد من الشخصيات من بينهم على الخصوص وزيرة الصحة السيدة ياسمينة بادو والوزيرة الإسبانية للعلوم والابتكار السيدة كريستينا غارمينديا مينديزابال.

وجاء في تقديم المؤلف أن أشغال هذه الدورة جرت في إطار موضوعين وهما (اليقظة، الإخبار والبحث في مجال الصحة) و(المخاطر البيئية والوبائية: أي استعداد لأي جواب).
ويتوزع الموضوع الأول على مجموعة من المحاور وهي (تاريخ الأوبئة بالمغرب) و(الانعكاس الحالي والمستقبلي للأمراض من مصدر حيواني على صحة الإنسان) و(تحليل مخاطر الأمراض الناشئة والعائدة للظهور بالمغرب)

أما الموضوع الثاني فيمس محاور (الأوبئة وثقافة المصائب من خلال التجربة الطويلة للمغرب) و(اليقظة الصحية بالمغرب) و(التجربة المغربية في مجال صناعة اللقاح البيطري)

وقد كانت النقاشات مثمرة، يضيف التقديم، ومكنت من الخروج بخلاصات وتوصيات تنص على الخصوص على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار العوامل البيئية وتوازنات الأنظمة البيئية وانعكاسات المشاريع الكبرى للتهيئة التراب الوطني، واجتثات الأشجار والتحضر.

كما أوصى المشاركون بتطوير البحث في علم الأوبئة والعلوم الإنسانية والاجتماعية وتشجيع أكبر قدر من التضامن بين البلدان في الولوج للأدوية واللقاحات وخلق هيئة أورو متوسطية مكلفة بتتبع الأمراض الناشئة وتأمين اليقظة الوبائية والبحث والتكوين في هذا المجال.

ويتضمن المؤلف أيضا مداخلات ألقيت في افتتاح هذه الدورة لكل من السيد عمر الفاسي الفهري، الأمين الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات والسيد الطيب الشكيلي عضو مقيم بهذه المؤسسة والسيدة ياسمينة بادو وزيرة الصحة.

وأشار السيد الفاسي الفهري إلى أن هذه الدورة ” تشكل فرصة لتعزيز التشاور والتبادل حول قضايا أساسية تشغل بال المجتمع ” مضيفا أن الدورة العامة للأكاديمية مكنت من التفكير في وضعية العلوم والبحث العلمي بالمغرب.

من جانبه، قدم السيد الشكيلي عرضا حول مفهوم الأمراض الناشئة والوبائية والجوانب الإيكولوجية والوبائية للأمراض النائشة والفرضيات التفسيرية.

من جانبها، أشارت السيدة بادو إلى أن القرن ال 21 لم يصل بعد إلى درجة اليقين في مجال الأمن الصحي مشيرة إلى أنه ما حصل مع انفلونزا الطيوروعدد من الأمراض الناشئة أو العائدة للظهور يمكن أن تصبح أمرا يحدث باستمرار بسبب العولمة والتحولات المناخية والتنوع البيولوجي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق