مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوكأعلام

إدريس بن عبد الله بن عبد القادر الودغيري

إعداد: دة/ أسماء المصمودي

باحثة بمركز دراس بن إسماعيل:

 أبو العلاء إدريس بن عبد الله بن عبد القادر بن أحمد بن عيسى الحسني الإدريسي الودغيري الملقب بالبكراوي. وجد بخطه رحمه الله رفع نسبه إلى الإمام  إدريس من طريق الولي الصالح أبي زيد سيدي عبد الرحمن بن يعلى بن إسحاق  بن أحمد بن محمد بن إدريس رضي الله عنهم.

كان رحمه الله حامل راية القراء في وقته، إليه المرجع في علوم القراءات كلها، عارفا بالتجويد لا يضاهيه فيه أحد في وقته، حسن الصوت كثير التلاوة، متفننا في علوم شتى، من فقه ولغة ونحو وغير ذلك.

أخذ علم القراءات  عن الشيخ سيدي محمد بن عبد السلام الفاسي عن سيدي عبد الرحمن المنجرة عن والده سيدي إدريس، وقد ختم به فن القراءات فلم يوجد بعده بفاس من يقوم مقامه. وأخذ غيره من العلوم عن الشيخ سيدي الطيب بن كيران، وسيدي حمدون بن الحاج وغيرهما. وقد استفاد منه الكثيرون منهم ولده عبد الله وغيره. أتقن رحمه الله علوما شتى من فقه ولغة ونحو وغير ذلك، كان زاهدا كثير الذكر، وكان رضي الله عنه من أهل الولاية والصلاح والخير والبركة والنجاح، كما كان رحمه الله خطيبا بليغا خطب أولا بالسلطان مولاي سليمان بفاس العليا، ثم بمسجد الرصيف، ثم بمسجد القرويين في أول خلافة مولانا عبد الرحمن، ثم تأخر عن ذلك في رجب عام 1247.

ترجمه الكتاني في سلوة الأنفاس وأثنى عليه ثناء عاطرا،  فقال: الشريف الجليل، العالم العلامة الأصيل، الأستاذ المشارك الأحفل، البركة النحرير الأفضل، إمام المقرئين، وخاتمة المحققين .

وقد أورده السيد الصالح الملامتي أبو عبد الله سيدي محمد بن القاسم القندوسي في كتابه الذي سماه ” التأسيس” ووصفه فيه بما يدل على أنه الفرد المحمدي في وقته.  بقوله: “الإمام الأعظم، العالم الورع الزاهد المحقق الشريف النسبي والحسبي، شيخ القراء… وأرفع الناس منزلة ، وأعلاهم قدرا.

 تبلغ تآليفه ثمانية عشر في القراءات وغيرها منها:

ـ حاشية الجعبري.

ـ شرح دالية أحمد بن المبارك السجلماسي الفاسي في تخفيف الهمز كحمزة وهشام.

 ـ التوضيح والبيان في مقرئ نافع المدني بن عبد الرحمن.

 ـ رجز في الفرائض .

ـ طرر على فرائض خليل

 ـ جدول في المقاصة

 ـ خطب وعظية ، إلى غير ذلك من التآليف.

 توفي رحمه الله بعد صلاة العشاء من ليلة الأربعاء 16 محرم الحرام عام 1257هـ، ودفن قريبا من قبة الولي الصالح سيدي أحمد اليمني، قبلة منها، مع صاحبه الحاج الطالب بن جلون، وقبراهما معا مزدوجان، وعليهما بناء خفيف التمييز، وقد ختم به فن القراءات، فلم يوجد بفاس من يقوم فيه قيامه.

 

من مصادر ترجتمه: 

ـ سلوة الأنفاس، ج.2، ص. 386ـ 388

ـ شجرة النور الزكية، ج.1، ص. 567

ـ إتحاف المطالع، ج.1، ص.170

ـ الفكر السامي، ص. 628

ـ الأعلام للزركلي ج 1 ص  279 .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق