مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعينأعلام

أمّ المؤمنين ميمونةُ بنتُ الحارث رَضيَ الله عنها

اسمها ونسبها وولادتها:

هي أمّ المؤمنين، وزوج أفضل أشرف الأنبياء والمرسلين، سيّدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التّسليم؛  ميمونةُ بنتُ الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة. وأمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة بن جرش، ويقال ابن جريش[1].

 وكان اسم ميمونة:(بَرَّة)، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: ميمونة، قاله كريب، عن ابن عباس، وهي خالته وخالة خالد بن الوليد[2].

زواجها من رسول الله صلَّى الله عليه وسلم:

وكانت ميمونةُ رَضيَ الله عنها قبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، عند أبي رهم بن عبد العزى بن عبد ود بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري، وقيل: عند سخبرة بن أبي رهم المذكور، وقيل: عند حُوَيطِب بن عبد العُزَّى، وقيل: عند فروة أخيه. وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة سنة سبع لَمَّا اعتمر عمرة القضية، فيقال: أرسل جعفر بن أبي طالب يخطبها، فأذنت للعباس فزوّجها منه، ويقال: إن العباس وصفها له، وقال: قد تأيَّمَتْ من أبي رُهم، فتزوَّجها[3].

وذكر ابن الأثير في أسد الغابة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها بعد زوجها سنة سبع في عمرة القضاء في ذي القعدة، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفر بن أبى طالب إليها فخطبها، فجعلت أمرها إلى العباس بن عبد المطلب، فزوجها من رسول الله صلى اللهُ عليه وسلّم، وقيل: بل العباس، قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن ميمونة بنت الحارث قد تأيَّمَتْ من أبي رهم بن عبد العزى، هل لك أن تزوجها؟ فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حلال في قبة لها، وماتت فيها، ويزيد هو ابن أخت ميمونة.

وقيل: تزوجها وهو مُحرم[4]. ومن هنا كان اختلاف الفقهاء في زواج المحرم.

روايتها للحديث النبوي الشريف:

روت ميمونةُ رَضيَ الله عنها عدّة أحاديث عن النبي صَلى الله عليه وسلم.

وروى عنها: إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس، ومولاها سليمان بن يسار ، وعبد الله بن سليط، وابن أختها عبد الله بن شداد بن الهاد، وابن أختها عبد الله بن عباس، وابن أخيها عبد الرحمن بن السائب الهلالي، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، وربيبها عبيد الله الخولاني، وعبيد بن السباق، ومولاها عطاء بن يسار، وعمران بن حذيفة، وكريب مولى ابن عباس، وابن أختها يزيد بن الأصم، والعالية بنت سبيع، ومولاتها ندبة، ويقال: بدية. وروى سفيان بن عيينة، عن منبوذ، عن أمه عنها[5].

وفاتها ومقبرها:

توفيت أمّنا أمّ المؤمنين ميمونة رَضيَ الله عنها، سنة إحدى وخمسين. وقيل: سنة ثلاث وستين عام الحَرَّة، وصلَّى عليها ابن عباس، ودخل قبرَها هو ويزيد بن الأصم. وعبد الله بن شداد بن الهاد، وهم أولاد أخواتها، ونزل معهم عبيد الله الخولاني، وكان يتيما في حجرها[6].

——————————————————————

[1] الطبقات الكبرى لابن سعد:8/132. تهذيب الكمال، في أسماء الرجال:35/297.

[2]  أسد الغابة:6/272.

[3]  انظر: الطبقات الكبرى:8/132. وأسد الغابة:6/272. والإصابة:8/322.

[4]  أسد الغابة:6/272.

[5]  تهذيب الكمال:35/312.

أسد الغابة:6/272.  تهذيب الكمال:35/312. [6]

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق