مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعينأعلام

أمّ المؤمنين سَوْدة بنت زَمْعَة رَضيَ الله عنها

 

 

 

بقلم: يونس السباح

اسمها ونسبها وولادتها:

هي أمّ المؤمنين، وزوج خاتَم النبيئين، سَوْدة بنت زَمْعَة، بن قيس، بن عبد شمس، بن ودّ، بن نصر، بن مالك بن حِسْل، بن عامر بن لُؤَي، وأمُّها الشَّموس بنت قيس، بن عمرو بن زيد بن لَبِيد بن خِدَاش بن عامر بن غَنْم بن عَدِيّ بن النَّجَّار من الأنصار[1]. وكُنيتها أمُّ الأسود[2].

 زواجها الأوّل وإسلامها:

كانت سودة بنت زمعة رَضي الله عنها زوجةً للسّكران بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، وأسلمت بمكة قديماً، وبايعت، وأسلم زوجها السّكران بن عمرو، وخرجا جميعاً مهاجرين إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية، فتوفي عنها زوجها بمكة[3]،  ولم يعقب[4].

 زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ولمّا توفي زوجها السّكران بن عمرو، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، بعد وفاة أمّ المؤمنين خديجة رَضي الله عنها وقبل عائشة الصدّيقة[5].  وكان ذلك في رمضان سنة عشر من النبوة، ودخل بها بمكة وهاجر بها إلى المدينة[6].

فضلها وما نزلت فيها من القرآن:

عن عائشة رَضيَ الله عنها قالت: كانت سودة بنت زمعة قد أسنَّت، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستكثر منها، وقد علمتْ مكاني من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه يستكثر منّي، فخافت أن يفارقها، وضَنَّت بمكانها عنده، فقالت: يا رسول الله يومي الذي يصيبني لعائشة، وأنت منه في حِلّ، فقبِلَه النبي صَلّى الله عليه وسلم، وفي ذلك نزلت:(وَإِنْ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِعَا نُشُوزاً أَو إِعْرَاضاً)[7]الآية[8].

 روايتها للحديث النبوي الشريف:

كان لأمّنا سودة بنت زمعة رَضي الله عنها حظّ من رواية الحديث الشريف، فقد روت عَن: النبي صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عدّة أحاديث .

وروى عنها: عَبد الله بن عباس، ويحيى بن عَبد الله بن عَبْد الرَّحْمَن بْن سعد، ويُقال: ابْن أسعد بْن زُرَارة الأَنْصارِيّ. وقد روى لها البخاري، وأبو داود، والنَّسَائي[9].

وفاتها ومقبرها:

توفيت أمّنا سودة بنت زمعة بالمدينة في شوال سنة أربع وخمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان[10]. وقال ابن عبد البر: توفيت في آخر زمان عمر بن الخطاب رَضي الله عنه[11].

 


[1]  الطبقات الكبرى لابن سعد:8/52.

[2]  تهذيب الكمال:35/200.

[3]  الطبقات الكبرى:8/52.

[4]  تهذيب الأسماء واللغات:2/348.

[5]  أسد الغابة:6/157.

[6]  الطبقات الكبرى: 8/53.

[7]  سورة النساء آية 127.

[8]  الطبقات الكبرى:8/53.

[9]  تهذيب الكمال:35/202.

[10]  الطبقات الكبرى لابن سعد:8/57.

[11]  الاستيعاب: 4/1867.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق