وحدة المملكة المغربية علم وعمرانأعلام

أحمد المنجور

د. جمال بامي

 مدير وحدة العلم والعمران بالمغرب

      من العلماء الأفذاذ الذين ساهموا في بناء الثقافة المغربية خلال القرن العاشر الهجري العالم الفقيه الفاضل سيدي أحمد المنجور معاصر وأستاذ السلطان السعدي أحمد المنصور الذهبي..

      هو الإمام الحافظ العالم المسند أبو العباس أحمد بن علي بن عبد الرحمن المنجور الفاسي المولد والدار. اختلف في تحديد تاريخ ولادة أحمد المنجور، فقيل عام  926 و928 و929هـ، وهذا التاريخ الأخير هو المعتمد؛ ذكره تلميذه أحمد ابن القاضي في لقط الفرائد (ص: 289) وأكده محمد ميارة في مقدمة كتابه “شرح تكميل المنهج المنتخب” نقلا عن خط أحد أقرباء المنجور أنه توفي وهو ابن 66 سنة.

      تتلمذ أحمد المنجور على خيرة علماء فاس منهم اليَسِّيتني، وهو عمدته، والعلامة الخطير أبو زيد عبد الرحمن سُقَيْن، وأبو الحسن ابن هارون، والعالم الكبير النوازلي عبد الواحد الونشريسي والإمام الزَّقاق، وغيرهم ممن حفل بهم فهرسه الشهير الذي يتبين من خلاله حرصه وجديته في طلب العلم، فقد استطاع الإمام أحمد المنجور التعمق بنفس موسوعي عال في معظم علوم عصره كعلم الأصول والفقه، والتاريخ والسير، وعلم الحديث، وطبقات العلماء، وعلم البيان، والحساب، والمنطق.

 يقول الشيخ أبو عبد الله محمد المدرع في منظومته في صلحاء فاس:

          وأحـمــد إمامنـا المنجـور          سؤدده بين الورى مشهــــــور

          كـان رئيس العلم في المعقول          والفقـــــه والبيـان والأصــول

       من تلاميذ الإمام المنجور قاضي الجماعة الفقيه أبو عبد الله الرجراجي، والقاضي إبراهيم الشاوي، وقاضي الجماعة بفاس بلقاسم ابن النعيم، وقاضي سلا ومكناس أحمد ابن أبي العافية الشهير  بابن القاضي صاحب “درة الحجال” و “جذوة الاقتباس”، لازمه طويلا، وإبراهيم الأمغاري دفين كيك بنواحي مراكش المعروف عند الناس باسم مولاي إبراهيم..

      أما من حيث منهج أحمد المنجور، فقد عرف بالتحقيق والتدقيق، وكان كثير القراءة والمطالعة، شديد الإدراك والفهم مولعا بدقائق المسائل.

      اشتهر أحمد المنجور في حياته بالصلاح والزهد؛ فكان لا يفتر عن قراءة القرآن إلا وقت المطالعة أو التأليف أو الإقراء أو ضروراته، وكان متقشفا مكتفيا بما تيسر له من ضرورات الحياة، كما وصفه مترجموه بالحفظ والعلم والمعرفة، فقال عنه تلميذه ابن القاضي (تـ 1025هـ) في  “درة الحجال”: “الشيخ الإمام الفقيه المعقولي، كان آية من آيات الله تعالى في المعقول والمنقول، وكان أحفظ أهل زمانه وأعرفهم بالتاريخ وغيره”. وقال أبو سالم العياشي (تـ 1090هـ) في رحلته: “حافظ المغرب من المتأخرين وإمام المحققين”. وقال أحمد بابا التنبكتي (تـ 1036هـ) في “نيل الابتهاج بتطريز الديباج”: “هو آخر الناس بفاس لم يخلف بعده مثله”. وقال محمد بن جعفر الكتاني (تـ 1345هـ) في “سلوة الأنفاس” “الشيخ الإمام، عالم الأعلام، ومفتي الأنام، محيي الدين والسنة، ونجم الأمة، الفقيه المعقولي، المحدث الأصولي..    “

       يقول الدكتور محمد حجي محقق فهرس المنجور: “ألف المنجور ثلاثة عشر كتابا عدا الفهرس، ذكر منها أحد عشر في آخر الفهرس. وهي: نظم الفرائد ومبدي الفوائد لمحصل المقاصد، وهو شرح لقصيدة أحمد ابن زكري التلمساني في التوحيد؛ مختصر نظم الفرائد…، أي مختصر الشرح السابق؛ الحاشية الكبرى على شرح كبرى السنوسي التي أمر بتخريجها أحمد المنصور؛الحاشية الصغرى على شرح كبرى السنوسي؛ مراقي المجد لآيات السعد، وهو تفسير للآيات الكريمة الواردة في شرح سعد الدين التفتازاني لتلخيص المفتاح؛ شرح نظم علاقات المجاز ومرجحاته لأبي الفضل ابن الصباغ المكناسي؛ شرح المنهج المنتخب إلى قواعد المذهب، وهو شرح لأرجوزة الزقاق الفقهية؛ المختصر المذهب من شرح المنهج المنتخب، وهو اختصار الشرح السابق؛ شرح المختصر من ملتقط الدرر؛ شرح إيضاح المسالك إلى قواعد الإمام أبي عبد الله مالك، وهو شرح لقصيدة عبد الواحد الونشريسي؛ أجوبة مجموعة في الفقه والكلام؛ أجوبة في القراءات، لم يذكرها المنجور في فهرسه، مع أنه كتب الأجوبة عام 981 هـ؛ تقريب لفهم شواهد الخزرجي، وهو تقييد موجز لأهم أبواب العروض، يأتي للبحر بما له من أعاريض وأضرب، ثم يستشهد ويأتي بالتفاعل، ولم يذكره المنجور أيضا في الفهرس”..

  لقد مكن فهرس المنجور بشكل قوي من التعرف على شخصية الإمام المنجور وعلى الأحوال العلمية والثقافية لعصره؛ وأسلوب الفهرس مزيج من الأسلوب العلمي الرصين، والأدبي المشرق المتحرر، فلا تعترض سبيلك وأنت تقرؤه كلمات حوشية ولا عبارات ملتوية، وإنما هو ترتيب منطقي وتسلسل في المرويات والأسانيد والتراجم..

      وتتجلى روح فهرس المنجور الأدبية في مئات الأدعية المسجعة المتنوعة التي يأتي بها المؤلف كلما ورد ذكر السلطان أحمد المنصور -ظاهرا أو مضمرا-، والتي تذكر بأسلوب كبار الكتاب في القرنين الرابع والخامس. كما تتجلى في الاستطرادات النثرية والشعرية، كقصة الشيخ علي ابن هارون مع أستاذ عود الغناء أبي عبد الله الفاروز الذي أنشده وهو نشوان بيتين في الخمر والفرح، وقد أثبت المحقق أحمد حجي  في الهامش انتقاد الشيخ محمد القصار كنموذج لما كان يتعرض له الأدباء من ضغط وإحراج.

      نستخلص من دراسة فهرس المنجور الأوضاع العمرانية بحاضرة فاس، وأماكن تلقي العلم من خلال التجربة العلمية للإمام المنجور الذي يقول عنه محقق الفهرس الدكتور المرحوم محمد حجي: “نتعرف في الفهرس على أحمد المنجور طالبا مجدا في مدينة فاس، ينتقل من حلقة عالم إلى أخرى في القرويين والمدارس التابعة لها، أو في جامعي الأندلس والأشراف ومساجد صغرى هنا وهناك في العدوتين، من طلوع الفجر إلى ما بعد العشاء الأخيرة، طوال زهاء عشرين سنة، ونجده يقرأ خلال تلك الحقبة علوم القرآن والحديث والفقه والأصلين، والنحو والبلاغة والأدب والمنطق والحساب. وبذلك نلتقي بعالم مكتمل المادة، مشارك بكامل معنى المشاركة تم تكوينه في فاس وحدها، ولم يأخذ عن غير المغاربة إلا بعض الطارئين على فاس من علماء الأندلس وتونس ووهران وتلمسان” (محمد حجي، مقدمة تحقيق فهرس المنجور، الرباط، 1976، ص: 5…).

      نفهم مثلا من خلال “فهرس المنجور” أن أحمد المنجور قرأ على عبد الرحمن سُقين خطيب جامع الأندلس بعض موطأ مالك عند باب مصرية الخطيب التي بها سكناه، كما قرأ عليه بالعرصة المعروفة باسم “عرصة عبد الرحمن سُقّين” بالزّربطانة من طالعة فاس (فهرس المنجور، ص: 10)، وأنه بمسجد عين الخيل بفاس كان شيخ المنجور محمد بن أحمد اليسّيتني يمضي من داره بعدوة الأندلس إلى المسجد المذكور ليقرأ العقيدة الكبرى على الشيخ أبي القاسم ابن إبراهيم (ص: 29).. وبمدرسة العطارين كان اليسّيتني شيخ المنجور يدرِّس العلوم، وكان يحضر بجامع القرويين يوم الخميس مجلس أبي القاسم ابن إبراهيم في “الدّرر اللوامع”، ويلازم دروس الشيخين أبي الحسن ابن هارون في المدونة ومختصر خليل وغيرهما، وعبد الواحد الونشريسي في فرعي ابن الحاجب والتفسير وغيرهما (ص: 36). ونعرف أيضا من خلال “فهرس المنجور “أن اليسّيتني كان يدرِّس بمسجد منسوب إليه بالأقواس من عدوة الأندلس دولا من فرعي ابن الحاجب، وكان صاحبنا المنجور ينتظره حتى يفرغ منها ثم يقرأ الأصلين، وقد لازم المنجور شيخه المذكور إحدى عشرة سنة..”.

       ونعرف أيضا من خلال “فهرس المنجور “أن العلامة محمد بن أحمد ابن غازي لما انتقل من مكناس إلى فاس، نزل بالبليدة من حومة الأصدع، حيث زاره شيخا أحمد المنجور عبد الرحمن سُقّين وعلي بن موسى ابن هارون المطغري الذي قرأ عليه سنين عديدة جملة من الكتب، حيث أجازه عام ستة وتسعمائة (ص: 40-41)، وقد كان ابن هارون المطغري ختم على شيخه ابن غازي ختمتين للموطأ بمجلسه بين العشاءين بجامع القرويين ورسالة ابن أبي زيد القيرواني بالجامع ذاته. وبمدرسة الخسّة  قرأ المطغري على شيخه المذكور بعض تفسير القرآن بمجلسه بالمدرسة المذكورة، ابتداء من يوم عاشوراء فاتح سبعة وتسعين وثمانمائة، وبمسجد شوارة بالبليدة ختم المطغري على شيخه المذكور ختمتين من أصول الدين “البرهانية للسلالجي”، وبمدرسة الصهريج  قرب جامع الأندلس ختم المطغري على الشيخ نفسه بعض المدونة بمجلسه بالمدرسة المذكورة، وبمدرسة الحلفاويين ختم المطغري على الشيخ ذاته الألفية بالمدرسة المذكورة (ص: 42). وبمدرسة الوادي كان المطغري يدرِّس المدونة لبعض الطلبة بعد الفجر بالمدرسة المذكورة في حياة شيخه ابن غازي، ويصعد كرسي الرسالة بعد فراغ الحزّابين. كما درّس المطغري المدونة بمدرسة العطارين، وكانت تقرأ عليه مقامات الحريري بمسجد الأبّارين…

      فنلاحظ هنا الكثافة المعرفية والمعطيات العمرانية والعلائق العلمية والإنسانية، وما يمكننا استخلاصه من مفاهيم وتطبيقات عملية: مثل إعادة كتابة التاريخ العلمي والثقافي لمدينة فاس والمغرب عموما، وإعادة توطين المقابر والزوايا والمساجد والمدارس الدالة على هذه الحركة العلمية المباركة وتوظيفها في البعث الثقافي والعمراني وإقامة السياحة الثقافية والدينية، وتحقيق مشروع جغرافية العلم بالمغرب؛ ومشروع الدراما الوثائقية في استعادة حقيقية وجادة للنصوص والأماكن الجغرافية..

      ونعرف أيضا من خلال “فهرس المنجور” أنه بالمسجد المُعلَّق بالشراطين من فاس القرويين كان أحمد بن يحيى الونشريسي شيخ ولدِه عبد الواحد شيخ أحمد المنجور يدرس “المدونة” و “فرعي ابن الحاجب” بعد قدومه على فاس عام أربع وتسعين وثمانمائة، بالمسجد المذكور المجاور لدار الحبس التي كان يسكن بها، وسكن بها ولده بعده؛ وكان عبد الواحد الونشريسي يدرس بكرسي المدونة بالمدرسة المصباحية، حيث حضر شيخه ابن غازي أول جلوسه به ( فهرس المنجور ص: 50).

      ونعرف أن أحمد المنجور حضر عند شيخه عبد الواحد الونشريسي دولة من فرعي ابن الحاجب بكرسي القراءة، بجامع القرويين، وكثيرا من التفسير بمجلس الغداة، بالجامع ذاته؛ ومجلس البخاري بشرح ابن حجر في الفتح الباري، ليالي كثيرة بين المغرب والعشاء، بالجامع نفسه، وسمعه المنجور ينشد الشعر يوما، بالمجلس ذاته. وأنه بمسجد العقبة الزرقاء حضر عنده دولة ثانية، حيث كان يحضر ابن مجبر واليسّيتني والزّقاق، ويقرأ أبو عبد الله محمد عنون. وبمسجد رحبة الزبيب حضر عنده دولة ثالثة، حيث كان يحضر ابن مجبر، ويقرأ أبو عبد الله محمد عنون. وسمع عليه كثيرا من صحيح البخاري وبعض الشفا، بالمسجد ذاته.

      ونعلم كذلك أن دار عبد الواحد الونشريسي شيخ المنجور كانت بالعقبة الزرقاء، وقد انتقل من دار والده إلى داره بالحومة المذكورة. وبجامع القرويين تتلمذ على أحمد الونشريسي محمد بن محمد الغرديس التغلبي. كما نعرف أن عبد الواحد الونشريسي ألف كتابه “المعيار المعرب” استفادة من خزانة والده قاضي فاس الجديد وناظر القرويين (ص: 51).

      ونستمر في التجوال بين أزقة فاس ودروبها لنعلم من خلال “فهرس المنجور” أن شيخ المنجور عبد الواحد الونشريسي ذهب إلى دار عبد الوهاب بن محمد الزقاق بزنقة حجامة رفقة محمد ابن مجبر المساري شيخ المنجور أيضا إلى الدار المذكورة ليصطلح مع صاحبها إثر خصام علمي بينهما بالمدرسة المصباحية. ونعرف كذلك أن أبو عبد الله جابر التازي حدّث المنجور أنه وجد عبد الوهاب الزقاق بداره يقرأ حاشية على مختصر خليل لعمه أبي العباس أحمد بن علي الزقاق. وقد كان للمنجور بيت بمدرسة العطارين يُقرِأه فيه شيخه محمد ابن خروف التونسي عبادات مختصر خليل. وبالمدرسة المصباحية  جود المنجور على شيخه أبي الحسن علي الحاج ابن البقال (ص: 53).

      ونستمر في اكتشاف “فهرس المنجور” لنعرف أن عبد الرحمن بن علي سقين تولى خطابة جامع الأندلس بعد عودته وبعد وفاة أحمد بن علي الزقاق؛ وكان يلازم إقراء العمدة والموطأ عند باب مصرية الخطيب، بالجامع المذكور، بحسب أوقاف أبي فارس عبد العزيز الورياغلي خطيب القرويين على خطيب جامع الأندلس، مثلما كان يدرس التفسير، بالجامع نفسه؛ ويجلس هناك غالب النهار ليروي بعض الأحاديث لطلابها، حيث جلس إليه المنجور وصحيح البخاري يُقرأ عليه. وكان شيخ المنجور عثمان بن عبد الواحد المكناسي اللمطي ملازما لابن هارون بمدرسة العطارين (ص: 60-61).

      وبمدرسة الحلفاويين حضر المنجور إلى شيخه عثمان بن عبد الواحد المكناسي اللمطي  جملة من ألفية ابن مالك بلفظ المرادي وبعض من نص الكافية. وبمدرسة  الصهريج، حضر إليه “مورد الظمآن” لأبي عبد الله الخراز. وبجامع القرويين، ختم شيخ المنجور محمد ابن مجبر المساري على عبد الواحد الونشريسي فرعي ابن الحاجب بكرسي الغداة. وبمسجد العقبة الزرقاء المتصل بدار عبد الواحد الونشريسي، حضر عنده كثيرا من فرعي ابن الحاجب، كما حضر عنده بمسجد رحبة الزبيب (ص: 63-64).

      وبمسجد الصوافين، حضر المنجور على شيخه ابن مجبّر الألفية، بحل اللفظ وإيراد المكودي أحيانا، وبالمدرسة المصباحية، لازم شيخ المنجور محمد بن علي ابن عدة تفسير أبي القاسم ابن إبراهيم مدة. وبمسجد الشرفاء، حضر المنجور عند شيخه علي بن عيسى الراشدي بعضا من الشاطبية، حيث كان يدرس البردة يوم الخميس ويوم الجمعة ويذكر المنجور في فهرسه أنه استفاد من تدريس البردة أيضا (ص: 64-65).

      وفي خبر طريف نقرأ في مقدمة “فهرس المنجور” بقلم العلامة محمد حجي: “وقد عرف عن أحمد المنجور، إلى جانب تقواه وورعه وتمسكه بالسنة، أنه كان مرحا فكها يحب الغناء ويحسن الضرب على العود ولعب الشطرنج. وامتدح شيخه عبد الواحد الونشريسي بالرقة وقوام الطبع في إنشاء الأزجال ولطافة التغزل حتى “بذ فيه شعراء وقته طلبة وعامة”، وذكر قصة توقف الونشريسي عن التدريس يوما حين مر بالمسجد المعلق موكب غناء بأبواق وطبول… “فأخرج رأسه من الطاق فأصغى لذلك وقال: ما تأتّى هذا لأصحاب العَمّارِية حتى أنفقوا فيه مالا معتبرا ونحن نسمعه مجانا فكيف لا نفعل؟”. ولخص رأيه في أستاذه الأديب بقوله: “وبالجملة كان آدميا ممن يفهم لا كالحيوان الأعجم”. وقد علق سيدي أحمد حجي، محقق “فهرس المنجور” بقوله: و “كذلك كان المنجور آدميا يفهم ويشعر”.. فنحن نرى كم هي الإفادات العلمية والثقافية والعمرانية الثاوية في “فهرس المنجور”، بما يعتبر بيانا عمرانيا شاهدا على علاقة العلم والعمران بحاضرة فاس..

      وكانت وفاة أحمد المنجور بفاس ليلة الاثنين 16 قعدة 995 هـ – 19 أكتوبر 1587م، ودفن خارج باب الفتوح بفاس متصلا بقبر شيخه اليسيتني. رحم الله الإمام المنجور وجازاه عن المغرب خيرا. والله الموفق للخير والمعين عليه..

د. جمال بامي

  • رئيس مركز ابن البنا المراكشي للبحوث والدراسات في تاريخ العلوم في الحضارة الإسلامية، ومركز علم وعمران بالرابطة المحمدية للعلماء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق