الرابطة المحمدية للعلماء

مطالب بتأسيس اتحاد إسلامي لإحياء التراث العلمي

على إيقاع نقد المنظومة التعليمية في العالم العربي

وَجّهَ الدكتور أحمد فؤاد باشا أستاذ الفيزياء المتفرغ بكلية العلوم بجامعة القاهرة، وعضو لجنة العلوم والحضارة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الدعوة إلى إنشاء “اتحاد لإعادة إحياء التراث الإسلامي وحماية المخطوطات العلمية”، واقترح أن يكون ذلك في إطار مشروع عربي إسلامي تتضافر كل الجهود لإتمامه ليكون سندا ومعينا في حركة النهضة المنشودة، حسب ما جاء في محاضرة ألقاها خلال مؤتمر “الإسهامات الحضارية للمسلمين في مجال الطب” بالعاصمة القطرية الدوحة مساء الاثنين الماضي (26 أبريل) والذي نظّمه “مركز إسهامات المسلمين في الحضارة” على مدار يومين في إطار احتفاليته بالانضمام لكلية الدراسات الإسلامية عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، واحتفائه بإصدار ترجمة كتاب “مفتاح الطب ومنهاج الطلاب” لابن هندو- وهو من أعلام الطب عند المسلمين-  إلى اللغة الإنجليزية.

وهكذا الدكتور أحمد فؤاد باشا في محاضرته عن أهمية إحياء التراث، مشيرا إلى أن عدة دول أوروبية اتحدت لإحياء تراث علمائهم مثل جاليليو ونيوتن وغيرهم، لأنهم حريصون على أن يكون التراث حيا فيهم لأن له دور كبير في حياتهم، داعيا في هذا الصدد إلى إنشاء اتحاد عربي إسلامي لحماية المخطوطات العلمية في العالم العربي والإسلامي، كما انتقد المنظومة التعليمية في العالم العربي ولاسيما المناهج الدراسية، داعيا إلى تضمين هذه المناهج بمعلومات لتعريف الطلاب بالعلماء العرب والمسلمين وإسهاماتهم في الحضارة.

وشدد المتدخل على أنه يجب إعادة إحياة التراث في إطار مشروع عربي إسلامي تتضافر كل الجهود لإتمامه ليكون سندا ومعينا في حركة النهضة المنشودة، منتقدا تهميش قضية التراث في العالم العربي، كما تعرض في محاضرته لإسهامات علماء المسلمين في الحضارة الإنسانية، وبشهادة الغرب،  مشيرا إلى مقال لريتشارد بور في إطار مسابقة  أجرتها يومية “نيويورك تايمز” الأمريكية (New York Times)، مؤخرا عن أفضل فكرة في العالم خلال الألف عام الماضية، بين فيها أن أحسن فكرة تعود للعالم العربي حسن ابن الهيثم مؤسس المنهج التجريبي، لأن هذا المنهج كان الأساس الذي بني عليه كل من جاء بعده من علماء العرب والغرب.

من جهته، تحدث الدكتور حاتم القرنشاوي عميد كلية الدراسات الإسلامية، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يأتي في إطار الاحتفال بانضمام “مركز إسهامات المسلمين في الحضارة” للانضمام لكلية الدراسات الإسلامية، ومضيفا على أن الكلية شكلت هدفها على أن تكون منبر تعكس للعالم طبيعة الإسلام الذي أرسل رسوله محمد صلى الله عليه وسلم للناس كافة، الذي أرسل رسوله رحمة للعالمين، طبيعة الإسلام الذي كرم الإنسان من حيث هو الإنسان ، ومن هنا كان انطلاق المسلمين نحو كل عمل يخدم الإنسان ككل إيمانا بأن كل ما يخدم الإنسان هو في سبيل الله، وأن العمل الصالح بنتائجه، وتابع قائلا: ومن هناك كانت حضارة المسلمين وما قدموه للعالم في الطب والفيزياء والرياضيات والعمار ة والعلوم الطبيعية فضلا عما يسبقه ويصاحبه من دراسات إسلامية مختلفة تشكل للمسلم محورا أساسيا في حياته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق