الرابطة المحمدية للعلماء

مضاد جديد للفيروسات يثبت فاعليته في علاج حالات سرطانية مستعصية

كشفت دراسة وبائية لفريق علمي من جامعة بيير وماري كوري عن ثبوت فاعلية مضادات جديدة لمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة (السيدا ) في تحسين الصحة العامة لمصابين بالسرطان كانت حالاتهم مستعصية علاجيا.

ونقلت “ذو لانست” الأسبوعية الطبية البريطانية مؤخرا عن هذا الفريق الطبي أن هذه المضادات, التي بدأ تصنيعها منذ عشر سنين مضت, لم تعمل فقط على تخفيض حدة الفيروس, وإنما حدت من مخاطر تطور المرض إلى المرحلة الإكلينكية, موضحة أن هذه المضادات أدوية تعمل على التحكم في تضاعف وانتشار المورث الجيني للسيدا في الجسم.
وأضاف المسؤول على فريق البحث أن مختلف أصناف المضادات الموجودة في السوق لا تمتلك نفس التأثير العلاجي في جميع الحاملين لفيروس نقص المناعة المكتسبة.

وبتجريب المضاد الجديد على شريحة من 2476 مريضا من أوروبا الشرقية لم تسفر لديهم أدوية سابقة عن تأثير علاجي يذكر, أبانت النتائج المستخلصة ما بين 2000 و2009 عن تقلص, إن لم يكن اختفاء أي أثر لانتشار وتضاعف المورث الجيني للفيروس لدى أكثر من ثلاثة أضعاف من المرضى, فيما تقلصت حالة الوصول إلى المرحلة الإكلينيكية بأربع مرات.

ويرجع الخبراء هذه المظاهر التطورية للتحكم في المرض إلى التقدم المسجل على مستوى البحث والتصنيع الدوائي, إذ انه خلال العشر سنوات الأخيرة تم تصنيع أدوية أبسط وأكثر فعالية وأكثر تحملا وتقبلا من قبل الجسم, وتظهر تعارضا أقل مع المضادات الموجودة سابقا.

وتؤكد هذه النتائج, بحسب المراقبين, أن استحداث عقاقير جديدة لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية, من شأنه أن يعضد المسيرة الطبية لمكافحة هذا المرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق