مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعينأعلام

قصة ذي البِجَادَيْنِ عبد الله المُزَنِي، رضي الله عنه، مع الإسلام، ومع وفاته.

>لقد نادت الدُّنيا ذَا البِجَادَيْنِ، فَأَصَمَّ أُذُنيه عن سماع أصواتها، وأقبل على الآخرة يَطْلُبُهَا مِنْ كل سَبِيل<.

عَلَى يَمِينِ الرَّاكب من المدينة المنورة إلى مكة المكرَّمة جبلٌ أخضر السُّفوح…نَضِيرُ الذُّرَى([1])…وَارِفُ الظِّلال([2])…يُدْعَى جبلَ >وَرْقَانَ<.

وكان يسكن هذا الجبل بَطْنٌ من بُطُونِ قبيلة >مُزَيْنَةَ<.

في شِعْب([3]) مِن شِعَابِ ذلك الجبل القريب من >يَثْرِب< وُلِد عبد العُزَّى بن عبد نَهْم المُزَني< لأبوين فقيرين.

وقد كان ميلاده قُبيل مَطْلَعِ النُّور في مكة المُكرَّمة بِزَمَنٍ يَسِير.

غَيْرَ أَنَّ يَدَ المَنُونِ ما لَبِثَتْ أَن اخْتَرَمَت([4]) وَالِدَ الطِّفل >المُزَنِي< وهو لَمْ يَدْرُجْ([5]) بعدُ، فَتَحَالَفَ([6]) عليه اليُتْمُ وَالفَقْرُ.

لَكِنَّهُ كان لِلطِّفْلِ اليتيم الفَقِير عَمٌّ عَلَى حَظٍّ كبير من وَفْرَةِ([7]) الغِنَى، وبَسْطَةِ العَيْشِ…

ولم يكن لِعَمِّهِ هذا ولدٌ يُزَيِّنُ حياته…أو عَقِبٌ يَرِثُ أمواله…

فَأُولِعَ بابن أخيه الصَّغير، وَأَنْزَلَهُ مِنْ نَفْسِهِ وَمَالِهِ مَنْزِلَةَ الوَلَدِ مِنْ أبيه.

شَبَّ الغُلام >المُزَنِيُّ< في أحضان جَبَل >وَرْقَانَ< المُونِقَةِ([8]) المُورِقَة؛ فَخَلَعَ عَلَيْهِ([9]) الجَبَلُ النَّضِيرُ رِقَّةً مِنْ رِقَّتِهِ…وَأَسْبَغَ([10]) عليه صَفَاءً مِنْ صَفَائِهِ…فنشأ مُرْهَفَ الحِسِّ، صَافِيَ النَّفْسِ، نَقِيَّ الفِطْرة…فكان ذلك سبباً آخَرَ لِأَنْ يَزْدَادَ عَمُّهُ وَلَعاً([11]) به، وإيثاراً له([12]).

وعلى الرَّغْمِ مِنْ أنَّ الفَتَى >المُزَنِي< قد بلغ مَبْلَغَ الرِّجال. فإنه لم يَسْمَع بالدِّين الجديد، ولم يصل إلى علمه شيءٌ من أخبار صاحبه محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه.

وقد استطال ذلك حتَّى سَعِدَتْ >يَثْرِبُ< بيومها المُبارَكِ الأغرِّ الَّذي قَدِمَ فيه الرسول، صلى الله عليه وسلم، عَلَيْهَا مُهَاجِراً.

فَطَفِقَ([13]) الفتى >المُزَنِي< يَتَتَبَّعُ أخبار الرَّسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه وَيَتَسَقَّطُ([14]) أَحْوَالَهُ؛ حتَّى إنَّه كثيراً ما كان يَمْكُثُ([15]) سَحَابَةَ نَهَارِهِ([16]) على جانب الطريق المُفْضِيَةِ([17]) إلى المدينة لِيَسْأَلَ الذَّاهِبِينَ إليها وَالغَادِينَ([18]) منها سُؤال المَلْهُوفِ عن الدِّينِ الجَدِيدِ وَأَنْصَارِهِ…وَالنَّبِيِّ الكريم صلى الله عليه وسلم، وأخبارِهِ، إلى أَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ الطَّاهِرَ للإسلام…وَفَتَحَ قَلْبَهُ الغَضَّ لأنوار الإيمان.

فَشَهِدَ أَنْ لا إله إلاَّ اللهُ وأنَّ مُحَمَّداً رسول الله. وذلك قَبْلَ أَنْ تَكْتَحِلَ عَيْنَاهُ بِمَرْأَى الرَّسول صلوات الله وسلامه عليه…أو تَنْعَمَ أُذُنَاهُ بِسَمَاعِ حَدِيثِه…فكان أوَّلَ امْرِئٍ يُسْلِمُ مِنْ بَنِي قَوْمِهِ في جَبَلِ >وَرْقَانَ<.

كَتَمَ الفَتَى >المُزَنِيُّ< إسلامه عن قومه عامَّةً، وعن عمِّه خاصَّةً، وجعل يَخْرُجُ إلى الشِّعاب النَّائية([19]) لِيَعْبُدَ الله عزّ وجل في أَكْنَافِهَا([20]) بعيداً عن أنظار النَّاس.

وكان يترقَّبُ بِلَهْفَةٍ وَشَوْقٍ اليوم الذي يُسْلِمُ فيه عَمُّهُ ليتمكَّن مِنْ إعْلاَن إسلامه…وليمْضي بِصُحْبته إلى الرَّسول صلوات الله وسلامه عليه، بعد أن غَدَا([21]) الشَّوْقُ إلى لِقاء النبي صلى الله عليه وسلم، يَمْلِكُ عليه قَلْبَهُ، وَيَشْغَلُ منه لُبَّهُ([22]).

ولمَّا وجد الفتى المُؤْمِنُ أنَّ صَبْرَهُ قد طال…وأنَّ عمَّهُ بعيدٌ عن الإسلام…وأنَّ المشاهد مع رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، تَفُوتُهُ واحداً بَعْدَ آخر، حَزَمَ أَمْرَهُ- غَيْرَ غَافِلٍٍ عَنْ عَوَاقِبِ مَا أَقْدَمَ عليه- وَأَقْبَلَ على عمِّه، وقال: يا عَمُّ، لقد انتظَرْتُ إِسْلَامَكَ طويلاً حتى نَفِدَ صَبْرِي، فَإِنْ كُنْتَ تَرْغَبُ في أَنْ تُسْلِمَ وَيَكْتُبَ اللهُ لَكَ السَّعادة فَنِعْمَ ما تَصْنَعُ، وإن كانت الأُخْرَى؛ فَأْذَنْ لي بِأَنْ أُعْلِنَ إسلامي بين النَّاس.

مَا كَادَتْ كَلِمَاتُ الفتى تُلامِسُ أُذُنَيْ عَمِّهِ حتَّى اسْتَشَاطَ غَضَباً، وقال: أُقْسِمُ باللاَّتِ والعُزَّى([23]) لَئِنْ أَسْلَمْتَ لَأَنْزَعَنَّ مِنْ يَدِكَ كُلَّ شَيْءٍ كُنتُ أَعْطَيْتُهُ لَكَ، ولَأُسْلِمَنَّكَ لِلْفَاقَةِ([24])…وَلَأَتْرُكَنَّكَ فَريسةً لِلْعَوَزِ([25]) والجوع.

فَلَمْ يُحَرِّكْ هذا التَّهْديدُ في الغُلام المُؤْمِنِ ساكناً…وَلَمْ يَفُتَّ([26]) مِنْ عَزْمِهِ شيئاً…

فاستعانَ عَمُّهُ عليه بِقَوْمِهِ…فَهَبُّوا يُرْهِبُونَهُ ويُرغِّبُونه…وطَفِقُوا يُهَدِّدُونه ويتوعَّدُونه([27]) فكان يقول لهم: افْعَلُوا ما شئتم…فَأَنَا والله مُتَّبِعٌ مُحَمَّداً، وتاركٌ عبادة الأحجار.

وَمُنْصَرِفٌ إلى عبادة الواحد القَهَّار…وَلْيَكُنْ منكم ومن عَمِّي ما يكون…فما كان من عَمِّهِ إلاَّ أَنْ جَرَّدَهُ مِنْ كُلِّ ما أعطاه…وَقَطَعَ عنه رِفْدَهُ([28])، وَحَرَمَهُ مِنْ جَدْوَاهُ([29])…ولم يَتْرُكْ له غَيْرَ بِجَادٍ([30]) يَسْتُرُ به جَسَدَهُ.

مضى الفتى >المُزَنِيُّ< مُهاجراً بدينه إلى الله ورسوله، مُخَلِّفاً وراءه مَغَانِي([31])َ الطُّفولة وَمَرَاتِعَ الصِّبَا([32])…مُعْرِضاً عَمَّا في يَدِ عمِّه مِنَ الثَّراء والنِّعْمة…راغباً فيما عند الله من الأجر والمثُوبة.

وَجَعَلَ يَحُثُّ الخُطَى([33]) نحو المدينة تَحْدُوهُ([34]) إليها أشواقٌ باتتْ تَفْرِي فُؤَادَهُ فَرْياً([35]). فلمَّا غَدا قريباً مِنْ >يَثْرِبَ< شَقَّ بِجَادَهُ شِقَّيْنِ…فاتَّزَرَ بِأَحَدِهِما…وارْتَدَى بالآخر.

ثم مضى إلى مسجد الرَّسُول صلوات الله وسلامه عليه، وبات فيه لَيْلَتَهُ تِلْك…فلمَّا انْبَلَجَ([36]) الفجر، وَقَفَ قريباً مِنْ باب حُجْرَةِ النبي، عليه الصَّلاة والسَّلام، وجعل يترقَّبُ- في لهفةٍ وشوقٍ- طَلْعَةَ الرَّسول، صلى الله عليه وسلم، مِنْ حُجْرَتِهِ.

فما أَنْ وَقَعَ بصرُه عليه حتَّى هَمَلَتْ على خَدَّيْهِ([37]) دُمُوع الفَرَح، وَشَعَرَ كأنَّ قلبَهُ يُريدُ أن يَقْفِزَ مِنْ بَيْنِ جَنْبَيْهِ لِتَحِيَّتِهِ، والسَّلام عليه.

ولمَّا قُضِيت الصَّلاةُ، قام النبي الكريم، صلى الله عليه وسلم- على عادته- يَتَصَفَّحُ وُجُوه النَّاس، فَنَظَرَ إلى الفتى >المُزَنِي<، وقال: (مِمَّنْ أنت يا فتى؟). فَانْتَسَبَ له. فقال له: (ما اسمُك؟). فقال: عبدُ العُزَّى. فقال له: (بَلْ عَبْدُ الله). ثُمَّ دَنَا([38]) منه، وقال: (انْزِلْ قَرِيباً مِنَّا، وَكُنْ في جُمْلَةِ أَضْيَافِنَا)…فَصَار النَّاسُ مُنْذُ ذلك اليوم يُنَادُونَهُ عَبْدَ الله.

وَلَقَّبَهُ الصَّحابة الكرامُ >بِذِي البِجادَيْنِ< بَعْدَ أن رأوا بِجَادَيْهِ، وَوَقَفُوا على قِصَّتِهِ…فَعُرِفَ في التَّاريخ أكثر ما عُرِفَ بهذا اللَّقَبِ.

لا تَسَلْ- أيُّها القارئُ الكريم- عَنْ سَعَادَةِ ذِي البِجَادَيْنِ حين أَصْبَحَ يعيشُ في كنف رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فَيَشْهَدُ مَجالسه…ويُصلِّي خَلْفَهُ…وَيَنْهَلُ([39]) مِنْ هَدْيِه…وَيَتَمَلَّى مِنْ شَمَائِلِهِ([40])

لقد نادته الدُّنيا فأَصَمَّ أُذُنَيْهِ عَنْ سماع أَصْواتها…وأقبل على الآخرة يَطْلُبُها مِنْ كُلِّ سبيل: لَقَدْ طَلَبَهَا بالدُّعاء الذي كان يَجْأَرُ به في خَشْيَةٍ وخشُوع…حتَّى سَمَّاهُ الصَّحابةُ >الأَوَّاه<([41])، وطلبَها بالقرآن…

فكان لا يفْتَأُ يُعَطِّرُ بِشَذَى([42]) آياته البيِّنَات أرجاء([43]) مَسْجِدِ رسول الله، صلى الله عليه وسلم…وطلبَها بالجهاد…فكانت لا تفُوتُه غَزْوَةٌ غزاها رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وفي غزوة >تَبُوك<، سأل ذُو البِجَادَيْنِ الرَّسول صلوات الله وسلامُه عليه أَنْ يَدْعُوَ له بالشَّهادة.

فدعا له بِأَنْ يَعْصِمَ اللهُ دَمَهُ مِنْ سُيُوف الكفَّار.

فقال له: بأبي أنت وأُمِّي([44]) يا رسول الله، ما هذا أَرَدْتُ.

فقال له عليه الصلاة والسَّلام: (إِذَا خَرَجْتَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأَخَذَتْكَ حُمَّى فَقَتَلَتْكَ فَأَنْتَ شَهِيدٌ، أَوْ وَقَصَتْكَ([45]) دَابَّتُكَ فَأَنْتَ شَهِيدٌ، لَا تُبَالِ بِأَيَّةِ كَانَ )([46]).

لم يمض على هذا الحديث غيرُ يوم وليلة حتى حُمَّ الفَتَى >المُزني< ومات…

لقد مات مُهاجراً إلى الله…مجاهدا في سبيل الله…بعيداً عن الأهل والعشير…غريباً عن الوطن والدَّار…فَعَوَّضَهُ الله عن ذلك كلِّه خير العِوض. فلقد خَطَّ له الصَّحابة الكرام قبرهُ بسواعدهم الطَّاهرة…ونزل في قبره الرَّسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، بنفسه…وسوَّاه له بيديْه الشَّريفتين.

ولقد دَلاَّهُ إلى القبْر الشَّيْخان أبو بكر، وعمر؛ حيث قال لهما الرَّسول، صلوات الله وسلامه عليه: (قَرِّبَا إليَّ أخاكُما) فَأَنْزَلاَهُ إليه، فتناوله منهما، وأسكنه في لَحْدِه…وكان عبدُ الله بن مسعود واقفا يشهد ذلك كلَّه، فقال: >ليتني كنت صاحب هذه الحُفرة…واللهِ، وددتُ لو كُنت مكانه، وقد أسلمتُ قبله بخمسَ عشرة سنة<([47]).

الدروس والعبر المستخلصة من القصة:

  • مَن اتَّقَى مَوْلاهُ، فاز بخير الدنيا والآخرة.
  • يُقَيِّضُ الله عزَّ وجل لليتيم الفقير مَن يُحْسِنُ إليه.
  • لا شَكَّ أن الطبيعة المُحيطة بالإنسان لها تأثيرٌ كبير عليه؛ سلْباً، وإيجاباً.
  • الظَّرَفُ والكِيَاسَةُ يُحبِّبان الطِّفْل إلى القريب والبعيد، ويَدُلاَّن على رَجَاحَةِ عقله، وحُسْنِ أخلاقه.
  • الحِرْصُ على سماع أخبار الخير، وتتبُّع مصادر الفضائل مَنْقَبَةٌ عُظْمَى تدلُّ على العناية الإلهية بِمَن حَظِيَ بتوفيق الله عزَّ وجل.
  • مَنْ ظَفِرَ بِدُعَاءِ النبي، صلى الله عليه وسلم، فقد حَصَلَتْ له السكينة والطُّمأنينة؛ لقوله تعالى لنبيِّه الكريم في شَأْنِ المُزَكِّين: (خُذْ مِن أموالهم صدقة تُطَهِّرُهُم وتُزَكِّيهم بها وَصَلِّ عليهم إِنَّ صَلَوَاتِكَ سَكَنٌ لهم والله سميعٌ عليم)([48]).
  • قَوْلُ الصحابة الكرام للنبي، صلى الله عليه وسلم: “بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، يا رسول الله”([49])؛ خَيْرُ دليل على شِدَّةِ حُبِّهِمْ للنبي، صلى الله عليه وسلم؛ وذلك مُقْتَضَى قوله تعالى: (النَّبيءُ أَوْلَى بالمومنين من أنفسهم)([50]).
  • الشُّهداء في سبيل الله أنواع؛ وهم: (المطعُون، والمَبْطُون، والغريق، والحريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله) كما في الحديث([51]).
  • عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، يُقَدِّرُ التكريم النَّبوي للصَّحابي الجليل الشَّهيد: ذِي البِجَادَيْن، وَيَوَدُّ لو كان في قبرهِ عوضاً عنه، لقوله تعالى في شأن الشُّهداء: (والشُّهداء عند رَبِّهم لهم أَجْرُهُمْ وَنُورُهُم)([52]).

                                                                                                   والحمد لله رب العالمين

([1]) نضير الذُّرَى: ناعم وحسن وجميل الذُّرَى. (أي المرتفعات).

([2]) وارف الظِّلال: ممتدة متسعة.

([3]) الشّعب: جمعه شعاب، وهي الطّرق في الجبال.

([4]) اخترمت: أهلكت واستأصلت.

([5]) لم يدرج: لم يمش.

([6]) تحالف: تعاهد، وتصاحب، واجتمع.

([7]) وفرة: سعة وكثرة.

([8]) المونقة: المزهرة النَّضرة.

([9]) فخلع عليه: ألبسه ومنحه.

([10]) أسبغ: أطال وأوسع.

([11]) وَلَعاً: حبّاً شديداً.

([12]) إيثاراً له: تفضيلاً له على غَيْره.

([13]) طفق: جعل يفعل كذا.

([14]) يتسقط: يتحسس ويبحث.

([15]) يمكث: يبقى.

([16]) سحابة نهاره: طول نهاره.

([17]) المفضية: الموصلة.

([18]) الغادين: العائدين أو الذاهبين في الغداة.

([19]) النَّائية: البعيدة.

([20]) أكنافها: جوانبها.

([21]) غدا: صار.

([22]) لبه: عقله.

([23]) اللاَّت: صَنَمٌ كانت ثَقِيف تَعْبُدُهُ، وقيل: إنه كان صخرة، وَأَمَّا العُزَّى: فَشَجَرَةٌ كانت تَعْبُدُها غَطَفَان، وَجُشَم، وَسُلَيْم…انظر: تفسير السَّمْعَاني: 5/ 293.

([24]) الفاقة: الفقر.

([25]) العوز: الحاجة.

([26])ولم يَفُتَّ: ولم يضعضع منه عزمه أو يضعفه.

([27]) يتوعدونه: ينذرونه بالشَّر.

([28]) رِفْدَهُ: معونته وعطاءَه.

([29]) جدواه: ما يجود به.

([30]) البجاد: الكساء الغليظ.

([31]) مغاني الطُّفولة: الدِّيار التي قضى فيها عهد الطُّفُولة.

([32]) مراتع الصّبا: أماكن اللَّعب في أيام الصِّبا والصِّغَر.

([33]) يحث الخطى: يسرع في خطاه.

([34]) تحدوه: تسوقه وتدفعه.

([35]) تفري فؤاده فرياً: تقطع فؤاده تقطيعاً.

([36]) انبلج: أشرق، وأضاء.

([37]) هَمَلَتْ على خديه: انحدرت.

([38]) دنا منه: اقترب منه.

([39]) ينهل: يرتوي.

([40]) يتملى من شمائله: يتشبع من أخلاقه ومزاياه.

([41]) الأوَّاه: كثير التَّأوّه خوفاً من الله.

([42]) الشَّذى: الرَّائحة الطَّيِّبة.

([43]) أرجاء: نواحي.

([44]) بأبي أنت وأمي: أي: أفديك بأبي وأمي.

([45]) وَقَصَتْكَ دَابَّتُك: سَقَطْتَ عنها. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: الوَقْصُ كَسْرُ الْعُنُقِ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلرَّجُلِ أَوْقَصُ إِذا كَانَ مائلَ الْعُنُقِ قصيرَها، وَمِنْهُ يُقَالُ: وَقَصْت الشَّيْءَ إِذا كَسَرْته. لسان العرب، مادة: “وقص”.

([46]) أورده الواقدي في: المغازي والسير: 3/ 1014، وأبو نعيم الأصبهاني في: دلائل النبوة: 1/ 524.

([47]) القصة من كتاب: صور من حياة الصحابة؛ للدكتور عبد الرحمن رأفت الباشا، ص: 365- 372.

([48]) سورة: التوبة، آية: 103.

([49]) مثال ذلك: ما رواه أبو داود الطيالسي في مسنده، رقم: (275) 1/ 221. وأحمد في مسنده، رقم: (2553) 3/ 156.

([50]) سورة: الأحزاب، من آية: 6.

([51]) رواه البخاري في صحيحه، كتاب الأذان، بَابُ فَضْلِ التَّهْجِيرِ إلى الظُّهْرِ، رقم الحديث: (653) 1/ 132.

([52]) سورة: الحديد، من آية: 19.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق