الرابطة المحمدية للعلماء

خصوصيات المدرسة المالكية بالمغرب الأقصى

 
خصوصيات المدرسة المالكية بالمغرب الأقصى

د.الحسين
أفا: نطمح إلى إنتاج مشروع علمي يخدم المذهب المالكي

انطلقت يوم الأربعاء 17
ربيع الثاني 1429 هـ الموافق ل 23 أبريل 2008م أشغال الدورة التكوينية لفائدة طلبة
الماستر في موضوع: ” المدرسة المالكية بالمغرب الأقصى:(جذورها ـ أعلامها ـ
تراثها)” في رحاب كلية الشريعة بأكادير، والتي نظمها ماستر المذهب المالكي:
تراثه وأصوله وآفاق الاجتهاد فيه، بكلية الشريعة أكادير التابعة لجامعة القرويين،
بتعاون وتشارك مع ماستر المذهب المالكي ومقتضيات العصر بكلية الآداب والعلوم
الإنسانيةـ المحمدية التابعة لجامعة الحسن الثاني، ومركز الدراسات والأبحاث وإحياء
التراث التابع للرابطة المحمدية للعلماء.

وقد عرفت الجلسة
الافتتاحية حضور العديد من الأساتذة والباحثين من داخل  كلية الشريعة وخارجها، بالإضافة إلى الطلبة
المشاركين. وشهدت ذات الجلسة إلقاء العديد من الكلمات للمساهمين في تنظيم هذا
النشاط، والتي عبروا خلالها عن شكرهم الكبير لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح
هذا اللقاء العلمي الهام.

ففي كلمته بالمناسبة
أكد الدكتور الحسين أفا عميد كلية الشريعة بأيت ملول ـ أكادير، أهمية موضوع الدورة
التكوينية، لما لها من دور كبير في  النهوض
بمستوى الدراسات في مجال الفقه المالكي ليتبوأ المذهب المالكي مكانته الريادية في
المجتمع. كما تسعى ـ في نظره ـ إلى مد جسور التواصل بين الطلبة والباحثين، وذوي
الاختصاص في المذهب للاستفادة من تجارب الآخرين، وتعميق النظر في تاريخ المذهب،
وتوسيع البحث في أعلامه وتراثه، وكشف جهود العلماء وإسهاماتهم في هذا المجال،
وصولا إلى مشروع علمي يخدم المجتمع من خلال التعامل مع الواقع الحضاري المعيش  في مواجهة تحديات العولمة والانبهار الحضاري.


 
من جهته أكد الدكتور
عبد اللطيف الجيلاني، رئيس مركز الأبحاث والدراسات وإحياء التراث التابع للرابطة
المحمدية للعلماء، أهمية موضوع الدورة، فهوـ في نظره ـ محور علمي متشعب الموضوعات
متعدد الأبعاد يفتح المجال للباحثين المتخصصين  لمعالجة عدد من القضايا العلمية والمباحث
المعرفية التي تحتاج إلى بحث ودراسة عميقين، وكشف لحقائقها، وهذا ـ حسب قوله ـ من
آكد المهمات وأوجب الواجبات التي يحملها العلماء وطلبة العلم على السواء كل من
زاويته.

وفي كلمته بالمناسبة
أعرب الدكتور محمد الزوين، منسق ماستر المذهب المالكي ومقتضيات العصر بالمحمدية،
عن أمله في أن تحقق الدورة التكوينية المأمول، وتفتح الأبواب أمام  الطلبة والباحثين للنهوض بتراث المذهب المالكي
وإبراز خصوصياته، كما دعا إلى ضرورة تكثيف عقد مثل هذه الدورات لما سيكون لها من
أثر كبير في خدمة المذهب المالكي عموما، بالمغرب الأقصى خصوصا.

وفي نفس السياق أكد
الدكتور مولاي الحسن ألحيان، منسق ماستر المذهب المالكي تراثه وأصوله وآفاق
الاجتهاد فيه بكلية الشريعة أكادير، أهمية عقد هذه  الدورة؛ فهي 
ـ في نظره ـ تساهم في تكوين الطالب البحث وترسيخ ثقافته في الفرع العلمي
الذي يخصص فيه، كما أنها تعد  من الروافد
الداعمة للوحدات الأساسية في التكوين المطلوب للباحثين. فإذا كانت الوحدات تستهدف
التكوين الموضوعي والمعرفي للمكوَّن، فإن هذه الدورة تبصرة بالجوانب الصالحة
لإنشاء بحوث ودراسات جديدة، وتفتح أمامه مجالات خصبة للبحث والنظر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق