مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوكأعلام

الحارث بن مسكين

 

        دة. أمينة مزيغة باحثة بمركز دراس بن إسماعيل

 

          الحارث بن مسكين بن محمد بن يوسف، أبو عمرو، الأموي المصري، القاضي، الزاهد، كان فقيهًا ورعا صدوق اللهجة، محمود السيرة، ومحدثا صالحا ثبتًا ثقة، وكان عدلا في قضائه، مفتيا على مذهب مالك، وهو ممن رأى مالك، ولد سنة أربع وخمسين ومائة، وقيل سنة ست وخمسين ومائة، وقد طلب العلم على كبر.

         وثقه النسائي، وأبو حاتم وابن معين، وقد سئل عنه أحمد بن حنبل، فأثنى عليه، وقال فيه قولاً جميلاً.

         وقال أبو بكر الخطيب: “كان فقيها على مذهب مالك، وكان ثقة في الحديث ثبتا، حمله المأمون إلى بغداد في المحنة، وسجنه لأنه لم يقل بخلق القرآن، فلم يزل محبوسا ببغداد إلى أن استخلف المتوكل، فأطلقه، فحدّث ببغداد، ورجع إلى مصر متوليا قضاء مصر، ثم استعفى من القضاء في سنة خمس وأربعين ومائتين، فأعفي”.

          قال بحر بن نصر الخولاني:”عرفنا الحارث بن مسكين أيام ابن وهب على طريقة زهادة وورع وصدق حتى مات”.

         و قال أبو سعيد بن يونس : “كان فقيها على مذهب مالك أخذ الفقه عن ابن القاسم و ابن وهب، و كان يجالس برد بن نجيح صاحب مالك بن أنس”.

          روى عن سفيان بن عيينة، وعبد الله بن وهب، وابن القاسم، وتفقه بهما، وعن يوسف بن عمرو الفارسي، وبشر بن عمر الزهراني، وأشهب، وغيرهم.

          وحدث عنه: أبو داوود، والنسائي، وولده أحمد بن الحارث، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو يعلى الموصلي، وعلي بن قـُدَيد، وغيرهم كثير.

         للحارث بن مسكين كتاب حسن، دوّن فيه سماع ابن القاسم وابن وهب.

         توفي سنة خمسين ومائتين، عن خمس وتسعين سنة.

      

         ترتيب المدارك 1/ 728 رقم 141.

         جمهرة تراجم الفقهاء المالكية 1/ 385 رقم 289.

         الديباج المذهب 1/295 رقم 206.

         سير أعلام النبلاء 9/456 رقم 1975.

         معجم المؤلفين 3/176.

        تهذيب التهذيب 1/337.

        تقريب التهذيب 126 رقم 1049.

         الفكر السامي 454 رقم 390.

       

         

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق