الرابطة المحمدية للعلماء

الجالية الإسلامية بإسبانيا تطالب بتدريس مادة التربية الإسلامية لأبنائها

الأسر المسلمة تعبر عن مخاوفها من ضياع هوية أبنائها

تعاني
الجالية المغربية بشكل خاص، والجالية العربية الإسلامية بوجه عام  في إسبانيا من مشكلة حقيقية تتصل بغياب التأطير
التعليمي والتربوي لأبنائها على مستوى اللغة العربية والتربية الإسلامية، مع ما
يمثله ذلك من مخاطر تتصل بعلاقة الأجيال المقبلة من أبناء هذه الجالية بدينهم
وأوطانهم..

وفي
هذا السياق، فقد عبر مجموعة من أعضاء الجالية المغربية بإسبانيا لموقع الرابطة عن
مخاوفهم من انفلات زمام الأمور من أيديهم فيما يتصل بالتربية الدينية والوطنية لأبنائهم،
خاصة مع بداية بروز جيل من الأطفال والشباب يكاد لا يجيد التكلم إلا باللغة
الإسبانية..

ولذلك
فقد ارتفعت وتيرة مطالبة ممثلي الجالية للجهات المعنية في الدولة الإسبانية، وفي
مقدمتها وزارة التربية والتعليم، بإدراج كل من مادتي التربية الإسلامية واللغة
العربية في المقررات التعليمية في مختلف أسلاك التعليم الابتدائي والإعدادي
والثانوي..

وهكذا
فقد وجهت المراكز الإسلامية بمختلف المدن الإسبانية العديد من الرسائل والمذكرات
تطالب بإدراج مادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية في المقررات الدراسية،
وجعلها من المواد التعليمية الأساسية خلال الموسم الدراسي 2008/2009. كما أجرى
العديد من الفاعلين الجمعويين جملة من الاتصالات والاجتماعات واللقاءات المكثفة مع
أعضاء في المجالس الإقليمية والمحلية والبرلمانات الجهوية والوطنية أملا في
إقناعهم بشرعية مطالبهم ، والعمل ،تبعا لذلك، على مساندة و تحريك ملفهم على الصعيد
السياسي والتشريعي و الحقوقي..

أكثر من ذلك، فقد أوكلت بعض المراكز الإسلامية
بإسبانيا لبعض المحامين مهمة الدفاع عن ملفهم من الناحية القانونية عبر تحريكهم للمسطرة
القضائية، مستندين في ذلك، إلى جانب الحقوق التي تكفلها المواثيق الدولية، إلى كون
السلطات الإسبانية قد سبق لها أن اعترفت بتدريس مادة التربية الإسلامية لأبناء
المسلمين في المدينتين السليبتين سبتة ومليلية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق