مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلامقراءة في كتاب

اصدار جديد يضم حكايات مختلفة حول مفهوم القوامة والولاية في الواقع المعيش

صدر حديثا عن مركز “مساواة” العالمية مؤلف جماعي في غاية الأهمية في موضوع “القوامة والولاية في الواقع المعيش“، من خلال معاينة مجموعة من التجارب الإنسانية عاشتها نساء من بلدان مختلفة، جاء تقديمها في شكل حكايات مختلفة حسب الواقع الاجتماعي والاقتصادي والفكري لكل بلد.

وللإشارة فهذا المؤلف يدخل ضمن الهدف الأساسي لمؤسسة “مساواة” ألا وهو: إنتاج معرفة جديدة تدعو إلى المساواة من داخل التراث الفقهي، بالبحث عن منظورات جديدة للمعرفة الدينية التي تقدم إسهاما بنَّاء في إصلاح القوانين والممارسات الخاصة بالأسرة المسلمة، وقد تضمن هذا المؤلف نماذج من بنغلادش- مصر- جامبيا- كندا- إيران- ماليزيا- إندونيسيا- نيجيريا- المملكة المتحدة.

باختلاف الحكايات تختلف القصص النسائية حسب الحالة العائلية بين عازبة ومتزوجة ومطلقة وحسب مستويات الدراسة بين مستوى ابتدائي ومستوى جامعي عال، وحسب العرف والعادات الاجتماعية وحسب الامكانات الاقتصادية لكل بلد.

ولا يعد الكتاب مجموع النساء المشاركات في بلورة الأفكار  المجمعة “عينات بحث” ولكن يطلق عليهن: “مصادر معرفة“، لأنهن “شاركن بقصصهن وخبراتهن وتأملاتهن مسهمات بذلك في كل من الحركات القومية والعالمية من أجل العدالة والمساواة”.

تصف مقدمة الكتاب هذا المشروع بأنه :”أحد مكونات مبادرة “مساواة” لبناء المعرفة حول “القوامة” و”الولاية”، وهما مفهومان يتم فهمهما عادة على أنهما يفرضان سلطة الرجال على النساء، كما أنهما  في القلب من القوانين المعاصرة للأسرة المسلمة. تنطوي القوامة على سلطة القوامة على سلطة الزوج على زوجته ومسؤوليته في الإنفاق عليها وحمايتها. أما المفهةم الآخر القريب من القوامة وهو الولاية فيرتبط بحق أفراد العائلة من الرجال وواجبهم في أن يمارسوا وصاية على أفراد العائلة من النساء، وتمييز الآباء على الأمهات في حق الولاية على الأبناء.” الصفحة 18.

ومن بين الأهداف التي سطرتها مقدمة الكتاب منها:

  1. تقديم فهم أعمق للكيفية التي تختبر بها النساء والقوامة والولاية، والانفصال بين الفهم النصي لهذين المفهومين والواقع المعيش، وكيف يعكس هذا الانفصال على حياة النساء ويؤثر على تجاربهن واختياراتهن.
  2. الترويج لتعلم جمعي وبناء قدرات في التراث الإسلامي، وذلك بالتركيز على المعرفة النسوية الإسلامية التي تعيد قراءة التفسيرات الأبوية وتشتبك بعين نقدية مع التراث.
  3. إنتاج معرفة يمكنها أن تسهم في التغيير الاجنماعي في البلدان المشاركة، وفي أنشطة “مساواة”، وفي الدعوة على مستوى عالمي.

نشر بتاريخ: 04 / 07 / 2017

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق