مركز الدراسات القرآنيةأعلام

أبو الحسن، ابن الحصار الإشبيلي الفاسي

هو الإمام الفقيه الأصولي المفسر علي بن محمد بن محمد. أبو الحسن  الخزرجي الإشبيلي ثم الفاسي، يعرف بابن الحصار. وقال ابن الأبار: يعرف بالحصار. إشبيلي الأصل، نشأ وترعرع بفاس سمع بها ثم رحل إلى المشرق وحج وجاور بمكة.

أخذ عن أبيه، وآباء عبد الله: ابن حميد وابن زرقون وابن الفخار، وآباء القاسم: ابن حبيش وابن رشد الوراق والسهيلي، وأبو محمد الحجري وغيرهم.

أخذ عنه محمد بن عبد الله بن عبد العزيز الخروف، وأبو العباس بن العزام، وأبو علي حسن بن علي الماقري، وأَبو محمد عبد العظيم المنذري، وغيرهم.

كان محدثا راوية فقيها، مفسرا، عارفا بأصول الفقه، متحققا بعلم الكلام، ذا حظ وافر من علوم اللسان وقرض الشعر، واستطاع بهذا التنوع العلمي والعمق الأدبي أن يخلف مصنفات جل مغزاها وعظمت جنواها، دلت على وفور علمه وإدراكه ومتانة معارفه.

ومن أبرز مؤلفاته التي نقلها مترجموه: مقالة في إعجاز القرآن، والناسخ والمنسوخ، ذكره عبد الواحد المراكشي في الذيل والتكملة والسيوطي في الإتقان. يقول السيوطي: «وقال أبو الحسن، ابن الحصار في كتابه الناسخ والمنسوخ: المدني باتفاق عشرون سورة والمختلف فيه اثنتا عشرة سورة وما عدا ذلك مكي باتفاق ثم نظم في ذلك أبياتا»، وله كذلك: تقريب المدارك في وصل المقطوع من حديث مالك، وبيان البيان في شرح البرهان، ومقالة في النسخ على مآخذ الأصوليين، وتقريب المرام في تهذيب أدلة الأحكام في أصول الفقه، ومصنف في علم الكلام، ومقالة في الإيمان والإسلام، وعقيدة سماها «تلقين الوليد وخاتمة السعيد»، وشرحها في أربعة مجلدات متوسطة، و«مقالة في الحيض والنفاس».

فكان هذا حاله رحمه الله تعالى إلى أن وافته المنية بالمدينة ودفن بالبقيع في حدود سنة (ت610ﻫ)، وقيل: (611هـ).

مصادر ترجمته:

  • تكملة الصلة (3/248).
  • الذيل والتكملة (5/72).
  • الوافي بالوفيات (22/83).
  • شجرة النور 173 (556) .
  • الإعلام (4/330).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق